بمناسبة عيد العرش تم إطلاق سراح الزميل المدون حسن برهون ،بموجب عفو ملكي بعد قضائه أكثر من خمسة أشهر خلف القضبان، حيث كان محكوما بعشرة أشهر سجنا نافذا بتهمة إهانة الوكيل العام بمدينة تطوان. "" وكان حسن برهون قد اعتقل بسبب عريضة وزعها تتضمن اتهامات مفترضة ضد وكيل الملك في مدينة تطوان بالتورط في ملفات المخدرات، حيث كان برهون قد حرر بيانا وقع عليه أكثر من سبعين من سياسيي ومثقفي وفناني وإعلاميي مدينة تطوان يطالبون بالتحقيق مع وكيل الملك بسبب شبهات تحوم حوله. يذكر أن المحكمة الابتدائية بتطوان قد قضت بالسجن في حق حسن برهون، وأدائه غرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهم وذلك بعد إدانته بإهانة رجال القضاء. وكان دفاع برهون كان قد تقدم بملتمس لإسقاط الشبهة عنه بدعوى أنه يتوفر على عدة شهادات تثبت أنه مصاب بمرض يعالج بسببه لدى اختصاصيين نفسانيين منذ سنة 2003، بيد أن القاضي رفض الملتمس، وقضى بإدانته طبقا للفصل 263 من قانون المسطرة الجنائية. وأرجعت مصادر مقربة سبب الاعتقال إلى الحملة التي يقودها المدون والناشط الحقوقي على بؤر الفساد بالمدينة عبر صياغة بيانات وعرائض شديدة اللهجة وجمع التوقيعات والتقاط الصور و الأفلام ونشرها على مدونته ومعرض الصور و قنواته على اليوتيوب، حيث لم تستثن حملته الوكيل العام لدى محكمة الاسثئناف شخصيا، وذلك بعد الحديث الذي راج على نطاق واسع وتداولته وسائل الإعلام عن ضلوع الوكيل العام في الضغط على مدير مستشفى الأمراض العقلية الدكتور حسنوني علوي لمنح شهادة طبية لبارون المخدرات محمد الشارف تبرر نقله من السجن إلى المستشفى، حيث قدم الدكتور حسنوني استقالته مفجرا بذلك فضيحة قضائية وطنية، وقد سبق لبارون المخدرات محمد الشارف أن قام بالفرار من نفس المستشفى بعدما حصل على شهادة طبية تثبت إصابته بخلل عقلي، ثم لاذ بالفرار بطريقة غامضة حيث مكث في إسبانيا لمدة تسع سنوات بعد ارتكابه جريمة قتل ببندقية كانت في حوزته، وحينها تم توجيه الاتهام لمدير المستشفى السابق بعاجي مصطفى بالتواطؤ في تسهيل هروبه كما تمت إقالته وتقديمه إلى المحاكمة. والمدون حسن برهون معروف بنشاطه الإعلامي على المدونات والمواقع الالكترونية، كما أنه يقوم بمبادرات جريئة لدعم ضحايا الفساد بمدينة تطوان، حيث تعرض للاعتقال عدة مرات، وكان يغادر مخافر الشرطة دون أن يقدم للمحاكمة بعد إجباره على التعهد بالكف عن إزعاج السلطات. وفيما امتنع أغلب المحامين عن مؤازرة المدون المعتقل لأسباب وصفت بالتعاضد بين الجسم القضائي، نفذ مجموعة من الهيئات الحقوقية والمدنية المحلية وبعض سكان مدينة تطوان عدة أشكال تضامنية تنديدا باعتقال المدون حسن برهون.