في الاونة الاخيرة ازدادت الهجمة الشرسة على القيم و الاخلاق في المغرب و لم يكتف البعض بترحيل بنات المغرب للخليج للعمل بعقود وهمية لكنهم سلطوا إعلامهم بطريقة غريبة لتشرح في ظاهرة الدعارة والجنس بالمغرب بتركيز شديد و مثير في أن واحد. "" فإذا كانت البداية بدعوة مجموعة لابأس بها من المغربيات الواهمات بأن التحرر هو ممارسة الجنس والدعارة و الافتخار بها أمام الملا بدعوى الحرية الشخصية لقناة لبنانية أصبح همها هو خلق جو من الفضح و الدعوة إلى الرزيلة عن طريق معالجة قضايا جنسية بطريقة مستفزة فإن ختامها لم ينتهي ليطل علينا رجل مغربي أيضا يمارس عادته السرية و يفتخر بها لا أعرف لماذا يعلنها بهذه الطريقة امام الملايين . الله ستره في مصيبته لكنه يأبى إلا أن يقوم ذلك في خطوة مستفزة لشعور المغاربة و غيرتهم على بلادهم. إذا كان البرنامج يريد تثقيف العرب جنسيا فليس هذه هي الطريقة التي يجب أن تكون بها و إذا افترضنا جدلا أنها طريقة صحيحة فلماذا التركيز على الدول و خاصة دولة المغرب من بين أغلب الدول من أجل كشف و معالجة القضايا ألا يمكن تجاوز هذه المسألة بإخفاء الاسماء الحقيقية و أسماء الدول . إن كل من تتبع البرنامج الغريب صرح و دعا إلى محاكمة كل مسؤول عن تشويه صورة المغاربة عامة والمغربيات خاصة هؤلاء صرخن أيضا من حظهن لانهن شرفاء و يحسسن بالاهانة. ماعليك إلا أن تشاهد الحلقات التي تعرض مجموعة من القضايا الجنسية المثلية و الخيانة في يوتوب لهذا البرنامج و تنظر التعليقات عندما يتعلق الامر بخليجيات حيث أن أغلب المعلقين يتبرأون من هؤلاء و لا يعتبرنهن خليجيات و يؤكدن على شرف المرأة الخليجية و الرجل الخليجي . و الغريب في الامر أنك إذا كتبت مقالا عن الكبت الجنسي بالنسبة لرجال و نساء الخليج و ما يفعلونه في المغرب فإنك ستتعرض لتعليقات ساخنة تصل إلى حد القذف و السب و الشتم هذا إن لم نقل التهديد. إن أي عربي مسلم لديه غيرة على بلده و سمعته هي سمعتها لكن البعض يحب أن يشوه صورة المغاربة بطريقة او بأخرىومن خلال المشاهدة يتضح أن من يفعل ذلك غير واع بتاتا و أنه مجرد" فاهم بالمقلوب" لم تستنفر الدولة أجهزتها ولم تستعمل إعلامها و لم تتكلم في الموضوع بتاتا كأن الامر لا يهمها وبعض الجرائد و إن نادت بتتبع هاته الاحداث إلا أن هناك من لا يريد ذلك و يريد لسمعة المغرب أن تصل إلى الحضيض أكثر مما وصلت إليه. إن هذه الحملة الاعلامية المغرضة يجب أن تفهم في سياقها ويجب أن يكون الرد حاضرا في ذهن جميع المغاربة فليس الخليجيون فقط من يجب أن يؤكد على شرف الخليجيات و لكن المغاربة يجب أن يتجاوزوا ذلك إلى أبعد من التأكيد على شرف المغربيات إلى محاربة كل من يحاول أن يجعل المغرب بلد الدعارة والفساد بامتياز.