كشفت مصادر خاصة أن أجهزة الاتصال التي انفجرت في لبنانوسوريا وأصابت المئات، وقعت في أيدي إسرائيل قبل وصولها لحزب الله. وقالت مصادر خاصة ل"سكاي نيوز عربية" إن "الموساد استطاع الوصول إلى أجهزة اتصال حزب الله قبل تسليمها للحزب". وأضافت: "الموساد قام بوضع كمية من مادة بي إي تي إن PETN شديدة الانفجار على بطارية الأجهزة وتم تفجيرها عبر رفع درجة حرارة البطارية". كما قال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن "أجهزة الإشعار (بيجر) التي انفجرت وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله مؤخرا تحتوي على ألف جهاز"، يبدو أنه "تم اختراقها من المصدر". وعلى منصة "إكس"، كتب تشارلز ليستر، الخبير لدى معهد الشرق الأوسط (MEI)، أنه "وفقا لتسجيلات الفيديو.. من المؤكد أنه تم إخفاء عبوة بلاستيكية متفجرة صغيرة بجانب بطارية يتم تشغيلها من بعد عن طريق إرسال رسالة". وهذا يعني في رأيه أن "جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية المسؤولة عن العمليات الخاصة) اخترق سلسلة التوريد". وكان المئات من عناصر حزب الله في لبنانوسوريا قد أصيبوا، الثلاثاء، بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي كانوا يحملونها. وقالت جماعة حزب الله اللبنانية في بيان، إن سلسلة انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال محمولة (بيجر) تستخدمها الجماعة تسببت في مقتل اثنين من مقاتلي الجماعة وفتاة. كما أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن تفجيرات البيجر أسفرت عن مقتل 8 أشخاص بينهم طفلة، فيما أصيب 2750، بينهم 200 حالة حرجة. وفي سوريا، أصيب 14 شخصا بجروح في دمشق ومحيطها في انفجار أجهزة اتصال "خاصة بحزب الله اللبناني"، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لم يتمكن من تأكيد جنسية الجرحى.