قتل ما لا يقل عن 9 أشخاص بينهم طفلة، وأصيب نحو 2750 آخرين أغلبهم من عناصر حزب الله البناني في جنوبلبنان والضاحية الجنوبية في بيروت بعد انفجار أجهزة اتصال لا سلكي كان يستخدمونها، وفق ما أعلن عنه وزير الصحة اللبناني. ووجه وزير الصحة نداء إلى كافة المستشفيات باستقبال جميع المصابين، في حين قال الدفاع المدني اللبناني إن المستشفيات في الجنوب تجاوزت قدرتها الاستيعابية ونعمل على نقل الجرحى خارج المحافظة. من جانبه، أعلن بيان لحزب الله أن "الانفجارات الغامضة" أدت حتى الآن إلى استشهاد طفلة وشخصين وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة، مؤكدا أن الأجهزة الطبية تعالج الجرحى في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية. وأكد البيان أن "الأجهزة المختصة في حزب الله تجري تحقيقا واسع النطاق أمنيا وعلميا لمعرفة سبب الانفجارات المتزامنة"، محذرا من الشائعات والمعلومات المضللة بما يخدم الحرب النفسية لمصلحة العدو الصهيوني. ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر تأكيدها إصابة المئات في تفجير أجهزة اتصال محمولة من نوع بيجر بحوزة حامليها في مختلف مناطق البلاد. وأشار المراسل إلى أن المصادر أكدت وقوع إصابة حرجة لنجل النائب في كتلة حزب الله علي عمار. وأعلنت السفارة الإيرانية في بيروت أن السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني أصيب بجروح سطحية، مشيرة إلى أنه بصحة جيدة. وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية تحدثت في وقت سابق عن أنه تم نقل السفير إلى المستشفى. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن حارسين شخصيين للسفير الإيراني أصيبا في الانفجار، في حين نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤول إيراني تأكيده أن حالة السفير الإيراني في بيروت جيدة وأن أي عضو بالفريق الدبلوماسي لم يصب في الانفجار. وقال مصدر أمني للجزيرة إن انفجار أجهزة الاتصال في لبنان سببه اختراق بوساطة تقنية لاسلكية.