بدت الأجواء، صباح اليوم السبت، هادئة في مدينة الفنيدق والشوارع خالية إلا من رجال الأمن المنتشرين على امتداد الشريط الساحلي، الذي نصبت فيه حواجز تفصل المدينة عن الشاطئ ورماله. وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية توقيف رجال الأمن حوالي 5 أشخاص قاصرين، يتحدرون من مدن مختلفة، هي تاونات وصفرو ومكناس وواد زم وبرشيد، قدموا إلى الفنيدق من أجل الهجرة الجماعية الموعودة نحو سبتةالمحتلة. وعلى امتداد الطريق الرابطة بين مدينتي طنجةوالفنيدق، عاينت الجريدة مجموعة من نقاط المراقبة والتفتيش لرجال الدرك الملكي، الذين يتأكدون من هويات المسافرين في سيارات الأجرة والحافلات المتجهة نحو الفنيدق. ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن السلطات تعمد إلى توقيف القاصرين والأطفال وتجميعهم قبل إعادتهم في حافلات إلى المدن التي قدموا منها، حيث أكدت المصادر أن القاصرين الموقوفين يتحدرون من مختلف المدن المغربية. وعاينت هسبريس على امتداد الطريق الساحلي قاصرين مغاربة ومهاجرين أفارقة من دول جنوب الصحراء قادمين مشيا على الأقدام بجنبات الطريق ووسط الغابات التي تغطي المنطقة، على أمل الوصول إلى الفنيدق والهجرة الجماعية نحو سبتةالمحتلة التي جرى الترويج لها على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت المعطيات ذاتها وجود أعداد كبيرة من القاصرين في مدينتي المضيقوالفنيدق، والذين جاؤوا من مناطق مختلفة استجابة للنداءات التي بثت على شبكات الأنترنيت ولاقت تفاعلا واسعا، استنفر السلطات الأمنية التي قادت تحركات واسعة من أجل التصدي لأفواج القاصرين الراغبين في الهجرة. وأشارت المعطيات إلى أن مدينة طنجة شهدت توقيف العشرات من القاصرين الذين حلوا بالمدينة، في إطار سعيهم نحو الهجرة غير الشرعية الجماعية التي جرى توقيف العشرات من الأشخاص الذين تورطوا في الترويج لها على شبكات التواصل الاجتماعي.