كشفت معطيات رسمية أن العديد من المحاور والطرق الوطنية بالمناطق التي شهدت فيضانات وسيولا بالجنوب الشرقي للمملكة، ما زالت مغلقة حتى مساء الاثنين، وتواصل المصالح التابعة لوزارة التجهيز والماء جهودها لإعادة فتحها أمام حركة السير والمرور. وقالت الوزارة في بيان تلقت هسبريس نسخة منه: "إلى حدود الساعة الخامسة مساء من يوم الاثنين 9 شتنبر 2024، تمت إعادة فتح 52 مقطعاً طرقيا من أصل 57 مقطعاً تضرر بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة". وأفادت الوزارة بأن البلاد شهدت في الفترة ما بين 6 و9 شتنبر الجاري تساقطات مطرية غزيرة وعواصف رعدية تسببت في انقطاع حركة السير على مستوى "57 مقطعاً طرقياً في أقاليم أسا الزاك، الحوز، بولمان، تارودانت، تنغير، سيدي إفني، شيشاوة، طاطا، زاكورة، كلميم، ميدلت وورزازات". وأشار المصدر ذاته إلى أن مصالح وزارة التجهيز والماء استجابت "فوراً لهذه الوضعية، حيث تم، ابتداء من 6 شتنبر، تجنيد حوالي 200 مورد بشري، من مهندسين، وتقنيين، وسائقي الآليات والعمال، بالإضافة إلى أكثر من 100 آلية لجرف التربة كآليات التسوية، والشحن، والحفر، والجرافات والشاحنات". وسجلت الوزارة أن الجهود المبذولة أثمرت حتى الساعة الخامسة مساء، فتح ما مجموعه 52 مقطعاً طرقيا من أصل 57. ولا تزال وزارة التجهيز والماء معبأة لفتح المقاطع الطرقية المتبقية في أقرب وقت، ولا سيما الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين بوعرفة وبوعنان والطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين فم زكيد وزاكورة. وكان مصدر من وزارة التجهيز والماء قد أفاد ضمن تصريح لهسبريس بأن البلاد عرفت ما بين يوم الجمعة ويوم أمس الأحد، زخات رعدية أدت إلى ارتفاع "منسوب المياه بعدد من الأودية والشعاب"، نجم عنها تسجيل 71 نقطة انقطاع لحركة السير ب43 محورا. وأضاف المصدر المسؤول أن الانقطاع همّ عددا من الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية التابعة لكل من أقاليم طاطا، زاكورة، ورزازات، فكيك، تنغير، كلميم، ميدلت، تارودانت، آسا الزاك، وجدة وبولمان. وبخصوص المعطيات الخاصة بعدد القناطر التي جرى تدميرها بسبب السيول بالأقاليم المتضررة، سجل المصدر المسؤول بوزارة التجهيز والماء أن المصالح المذكورة ما زالت تعمل على إحصاء وجرد الخسائر والأضرار التي لحقت البنيات الأساسية والتجهيزات والطرق، نافيا أن تكون الوزارة تتوفر على جرد بالقناطر المتضررة من الفيضانات. وأظهرت الفيديوهات التي توثق للسيول الجارفة التي ضربت عددا من المناطق والأقاليم بالجنوب الشرقي للمملكة، تدمير وجرف العديد من القناطر والبنيات التحتية.