دعا محمد الوفا، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى مناظرة عبر جريدة هسبريس الإلكترونية، يُطلع فيها الرأي العام الوطني على كل "الحقائق" المرتبطة بحزب الاستقلال. الوفا قال موجها كلامه لشباط بالقول "إيجي إدير معايا مناظرة فهاد البرنامج، وزيدو لينا طابوري ثالث..أنا لي نعرف لشباط ماشي بنكيران..". الوفا، كعادته، تفكه كثيرا على تصريحات زعيم الاستقلاليين الجديد، مؤاخذا عليه ما أسماه بالنزول بالنقاش السياسي إلى "الحضيض"، والدخول في تفاصيل ملبس ومأكل رئيس الحكومة، من نظارات وربطات عنق و"بغرير"، بدل الرقي بالنقاش السياسي إلى مستوى الأفكار الكبرى والمشاريع المجتمعية"، وفق تعبير وزير الحكامة. الوفا، وفي رده على سؤال حول عدم امتثاله لقرار حزب الاستقلال القاضي بالانسحاب من الحكومة، أجاب بسؤال استنكاري قائلا "شكون هو شباط باش يطلب مني نقدم استقالتي لصاحب الجلالة ونخرج من الحكومة؟". الوفا استرسل "مهددا" شباط بفضح المستور، "حزب الاستقلال يعيش مؤامرة يقودها حميد شباط منذ سنوات خلت، وكانت بدايتها يوم زار الأخير الوفا في مكتبه بإحدى العواصم الدولية أيام كان الوزير سفيرا للمملكة"، قبل أن يردف مخاطبا شباط "هانا دقيت عليه الباب، والى ما بغاش يحشم ندخل فالتفاصيل". وبعيدا عن التوتر الحاصل داخل "حزب علال"، تناول الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة موضوع المندوب السامي للإحصاء، وندوته الصحفية التي عقدها بالبيضاء، حيث خفف الوزير هذه المرة لهجته المنتقدة للحليمي، إذ أكد تمسكه بمضمون بلاغ الديوان الملكي الذي "أوضح الأمور"، حسب المسؤول الحكومي. جملة من المواضيع المرتبطة بالقطاع الوزاري، أثيرت في برنامج هسبريس الحواري، الذي قال عنه الوزير إنه "ذو طبيعة أفقية" ويعمل على تدبير ملفات تدخل في المجال الخاص برئيس الحكومة والتنسيق بين عدد من الوزارات". الوفا تطرق إلى رؤية الحكومة لمداخل الإصلاح في الملفات الأكثر سخونة على طاولة بنكيران، من قبيل صندوق التقاعد وصندوق المقاصة، وملفات مرتبطة بدعم الدقيق، والحبل المشدود بين الحكومة والمخابز العصرية التي تهدد بخوض إضرابات متى لم يستجيب فريق بنكيران لملفها المطلبي. حديث الوزير المراكشي، الذي لم يخل من قفشات، جاء بمناسبة حلوله ضيفا على برنامج "نصف ساعة" الذي سيبث على جريدة هسبريس الإلكترونية قريبا.