تعيش مدينة سوق السبت أولاد النمة، بإقليم الفقيه بن صالح، على وقع تهديد متزايد لسلامة السكان نتيجة لظاهرة احتلال الملك العمومي التي أصبحت تشكل تهديدا مباشرا لحياة السكان في مختلف أحياء المدينة، خصوصا في شوارعها الرئيسية. تتفاقم هذه الظاهرة بشكل ملحوظ في الشوارع الرئيسية، حيث يتم استغلال الأرصفة لعرض كراسي المقاهي وسلع المحال التجارية؛ وهو ما يعرقل حركة المرور ويشكل خطرا على المارة، خاصة المسنين وتلامذة المؤسسات التعليمية. ولا يقتصر هذا الوضع الفوضوي على احتلال الأرصفة فقط؛ بل يشمل أيضا انتشار الباعة الجائلين وأصحاب العربات المجرورة والمتنقلة، بالإضافة إلى الفضاءات العشوائية التي تُقام أمام المنازل، وانتشار الحفر، والمطبات العشوائية، مما يزيد الضغط على البنية التحتية ويعرض حياة المواطنين للخطر. وتعدُّ حادثة دهس تلميذة أثناء عودتها من المدرسة مثالا صارخا على المخاطر، التي يتسبب فيها هذا التجاوز المستمر. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها السلطات المحلية من خلال حملات متفرقة، فإن هذه الإجراءات تبدو غير فعالة في وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة؛ الأمر الذي يثير تساؤلات جادة من قبل نشطاء حقوق الإنسان حول جدية السلطات في حماية الملك العام وتطبيق القوانين بصرامة. في هذا السياق، تساءل أحد نشطاء حقوق الإنسان بمدينة سوق السبت أولاد النمة عن أسباب استمرار هذا الوضع، وعما إذا كان الصمت حيال هذه الانتهاكات ناتجا عن سوء التسيير وضعف تطبيق القانون أم أن هناك مصالح خفية تستفيد من الفوضى القائمة. وشدد المتحدث ذاته على أن معالجة هذه التحديات تتطلب تحركا سريعا وجادا من قبل السلطات المحلية بالمدينة، لضمان سلامة المواطنين وحماية حقوقهم في الأماكن العامة.