أعلن حزب الله، الثلاثاء، أنه أطلق "صليات مكثفة من الصواريخ" على مواقع للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة "ردا" على ضربات استهدفته، الاثنين، في شرق لبنان. وقال حزب الله في بيان: "رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن". ويأتي هذا الرد غداة قصف إسرائيلي استهدف "مخازن أسلحة تابعة لحزب الله" في منطقة البقاع في شرق لبنان، كما ذكر مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس. وأكّد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، رصد إطلاق حوالي 55 صاروخاً من لبنان. وقال الجيش في بيان إن "بعض الصواريخ جرى اعتراضها، والأخرى سقطت في أماكن مفتوحة" بينما تسبب بعضها في اندلاع حرائق، مضيفاً أنه "لم يتم التبليغ عن وقوع إصابات". وذكر أن قواته قصفت إحدى المنصات التي أطلقت منها الصواريخ. وجاء القصف الإسرائيلي لمنطقة البقاع بعيد مقتل جندي في شمال إسرائيل "خلال القتال"، وفق الجيش الإسرائيلي. وقتل منذ بدء التصعيد قبل عشرة أشهر 585 شخصا على الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله وما لا يقل عن 128 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام من السلطات اللبنانيّة وبيانات نعي خصوصا من حزب الله. وأعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 23 عسكريّا و26 مدنيّا على الأقلّ منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتلّ. وارتفع منسوب التوتّر في الفترة الأخيرة بين حزب الله والدولة العبرية بعد مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبيّة لبيروت في 30 يوليوز. وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيّة في طهران بضربة نسبت إلى إسرائيل. وتوعّدت طهران وحزب الله بالردّ على مقتلهما.