توفي مصطفى العلوي، العالم المغربي العضو في الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي وفي هيئة البحث في قسم الفيزياء والفلك بوكالة "ناسا الأمريكية"، ليلة الثلاثاء-الأربعاء الماضية، بالولايات المتحدةالأمريكية عن عمر يناهز 58 عاما. ومصطفى العلوي يتحدّر من مدينة تازة وخرّيج الجامعة المغربية، إذ حصل على الإجازة في فيزياء الحالة الصلبة من جامعة محمد الأول بوجدة قبل أن ينتقل إلى مركز الدراسات الفضائية للأشعة في تولوز بفرنسا، حيث حصل على الدكتوراه في الفيزياء عام 1994، ثم انتقل إلى جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس في العام ذاته ليتقلّد بها منصب زمالة ما بعد الدكتوراه، ويتسلّق بعدها مراتب علمية وأكاديمية عديدة. واشتغل العلوي في أطروحته للدكتوراه، التي أشرف عليها جان ميشيل بوسكي، عن الملاحظات في منطقة الشفق القطبي بواسطة مركبة الفضاء "أورول 3". وتركز أبحاث العالم المغربي على فيزياء الغلاف المغناطيسي، حيث يعمل عبر استخدام النماذج والمحاكاة لمعالجة مشكلة فيزياء الغلاف المغناطيسي البارزة من خلال تقنيات عديدة؛ من بينها محاكاة MHD العالمية، ومحاكاة الجسيمات داخل الخلية، ومحاكاة الحركية واسعة النطاق التي تتضمن تتبع ملايين الجسيمات في نماذج MHD. ومن خلال هذه التقنيات، عمل الباحث المغربي ضمن فريق علمي على رصد اضطراب الصفيحة البلازمية، وفيزياء إعادة الاتصال المغناطيسي للذيل المغناطيسي، وأصل وديناميكيات التيار الحلقي، ثم تنشيط الجسيمات في الذيل المغناطيسي القريب من الأرض أثناء أحداث الاستقطاب الثنائي. وكانت الموضوعات الرئيسية لأبحاث العالم المغربي الراحل، خلال السنوات الأخيرة، مرتبطة بتطور العواصف الفرعية، واضطرابات طبقة البلازما أثناء عاصفة "IMF" شمالاً وجنوبًا، وتنشيط الإلكترونات في الذيل المغناطيسي القريب من الأرض أثناء حدث الاستقطاب الثنائي، ودخول الجسيمات الشمسية النشطة أثناء أوقات العواصف، ووصول الأيونات منخفضة الطاقة وأيونات "O+" في الغلاف الأيوني إلى طبقة البلازما الداخلية أثناء أوقات العواصف.