تمكنت عناصر الأمن الوطني بميناء طنجة المتوسط، مساء الخميس، من إجهاض محاولة للتهريب غير المشروع لأدوية مصنعة من مواد مخدرة خاضعة للمراقبة الدولية. وأوضحت مصادر هسبريس أن عمليات المراقبة التي باشرتها عناصر الشرطة ضمن حاوية للنقل البحري كانت على متن باخرة قادمة من دولة أسيوية ومتوجهة نحو دولة في غرب إفريقيا، مكنت من حجز كميات كبيرة من دواء مصنع من مواد مخدرة خاضعة للمراقبة الدولية. وأضافت المصادر ذاتها أن الشحنات المحجوزة بلغت 182.200 قنينة من هذا الدواء، الذي تم التلاعب في بيانات الشحن الخاصة به وتقديم تصريحات تدليسية حول طبيعة البضاعة المنقولة، تزعم أن الأمر يتعلق بقطّع غيار لمركبات نارية وليس بدواء يتضمن مواد مخدرة خاضعة للمراقبة الدولية. يشار إلى أن عناصر الشرطة العلمية والتقنية قامت بأخذ عينات من المواد المحجوزة، بغرض إحالتها على المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية لإخضاعها الخبرات اللازمة. وموازاة مع ذلك فتحت الشرطة القضائية المختصة ترابيا بحثا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف المتورطين في محاولة تهريب هذه المواد بطريقة غير مشروعة، ورصد مسالك ووجهات تهريبها، وذلك بالتنسيق مع مكاتب "أنتربول" في الدول المعنية بمسار الرحلة البحرية التي كانت تحمل الشحنات المهربة.