بدأت شركات تنظيم العطلات السياحية وخطوط الرحلات البحرية بالفعل في تلقي الحجوزات استعدادا لمتابعة ظاهرة منتظرة، يطلق عليها اسم "كسوف القرن"، حيث سيحجب القمر الشمس لمدة 6 دقائق ونصف على شكل قوس يمتد من إسبانيا إلى الصومال. وفي الثاني من غشت من عام 2027، سوف يجتاح كسوف الشمس الكلي، بعرض 260 كيلومترا، عددا من المعالم السياحية الشهيرة حول العالم، تشمل أهرامات الجيزة وصخرة جبل طارق. من ناحية أخرى، سيشهد الأفراد في أماكن أخرى بأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط ظاهرة الكسوف الجزئي، حيث سيغطي القمر جزءا أكبر من الشمس اعتمادا على مدى قرب المرء من "مسار الكسوف الكلي". وسيمر الكسوف الكلي فوق الآثار الرومانية في شمال أفريقيا، أو بالقرب منها، بينما سيغيب عن إشبيلية، وهو الموقع الذي يضم بعض أشهر أعمال الهندسة المعمارية في إسبانيا. والأهم من كل ذلك، هو أنه من المتوقع أن تكون الرؤية جيدة، حيث إن المنطقة عادة ما تتسم بكونها ذات سماء منخفضة السحب أو خالية منها.