عبر المغرب اليوم الثلاثاء عن أسفه لحادث إقدام عناصر من الجيش الجزائري على إطلاق أعيرة نارية في اتجاه مركز للمراقبة على الشريط الحدودي بإقليم فجيج وطالب بتوضيح ظروف وملابسات وقوع هذا الحادث. وذكر بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون أنه "على إثر حادث إطلاق عيارات نارية في اتجاه مركز للمراقبة بآيت جرمان على الشريط الحدودي بإقليم فجيج يوم الاثنين 17 فبراير 2014، من طرف عناصر من الجيش الوطني الشعبي الجزائري، واختراق رصاصتين لجدار هذا المركز، أجرى سفير صاحب الجلالة بالجزائر اتصالات مع السلطات الجزائرية المختصة عبر فيها عن أسفه لهذا الحادث وطالب بتوضيح ظروفه وملابساته". وأضاف المصدر ذاته أن السفير المغربي "حث السلطات الجزائرية على ضرورة تحمل مسؤوليتها وفق ما تقتضيه القوانين والمعاهدات الدولية، وقواعد حسن الجوار، حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث مستقبلا. ولم يصدر حتى الساعة أي رد فعل رسمي من السلطات الجزائرية بشأن هذا الحادث، في الوقت الذي كانت فيه عناصر من حرس الحدود الجزائري أطلقت في 2 فبراير الجاري، النار على مواطن مغربي بالنقطة الحدودية بني خالد، 30 كيلومترا من مدينة وجدة. وتعيش العلاقات المغربية الجزائرية حالة توتر منذ عقود، آخرها الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بخصوص ترحيل لاجئين سوريين إلى الحدود المشتركة بين البلدين، حيث اعتبرت الرباط أن الجزائر تعمد إلى ترحيلهم في اتجاه أراضيها، وهو ما ترفضه الجزائر.