لأول مرة يفوق عدد الفلاحات المغربيات اللواتي سيتوجهن إلى جنوبإسبانيا لجني الفراولة عدد العاملات الرومانيات، فاستنادا إلى خوسي مانويل روميرو، رئيس جمعية منتجي ومصدري الفراولة فإن 12 ألف عاملة مغربية ستتجه في الموسم الفلاحي المقبل الذي سيبدأ في يناير للعمل في حقول ويليا الأندلسية، وتكون بذلك المرة الأولى التي يفوق فيها عدد العاملات المستقدمات من المغرب عدد نظيراتهن المنحدرات من دول شرق أوروبا، خاصة رومانيا، التي كانت عاملاتها يشكلن، في السنوات الأخيرة، أول جنسية أجنبية تعمل في حقول ويلبا. "" تحويل الاتجاه نحو المغرب، قصد استقطاب العاملات في حقول الفراولة، احتاج إلى بذل جهود كبيرة من قبل رجال الأعمال والمزارعين، بسبب عدم الثقة في الماضي، إزاء العمال القادمين من المغرب، ويرجع ذلك، أساسا، إلى عدم احترام عقود العمل. وبسبب هذه التجربة السلبية مع الرجال من المغرب فإن الشركات الفلاحية الإسبانية باتت تفضل التعامل مع المغربيات معتمدة كمعايير للانتقاء أن تكون المرشحات فلاحات، ومتعودات على قساوة العمل، كما تضع ضمن الشروط الأساسية للتعاقد معهن أن يكن متزوجات، وأن يكون لديهن أطفال، حتى تضمن عودتهن إلى بلادهن، بعد انتهاء موسم جني الفراولة. وتتقاضى هؤلاء العاملات ما بين 800 و900 أورو في الشهر.