علمت جريدة هسبريس من مصادر مهنية متطابقة على مستوى التراب الوطني أن المناطق التي تعرف إقبالاً كبيراً من طرف المواطنين على مؤسساتها الفندقية خلال يوم "العيد الكبير"، عرفت "زيارات ميدانية من طرف لجان مراقبة السلامة الصحية"، لأجل "رفع اليقظة بهذه الفنادق لاحترام الشروط" المتعارف عليها سنويا بخصوص هذه المناسبة "عالية الأهمية". في هذا الصدد، قال علي القادري، رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إن "الفنادق تعرف تنوعاً الآن في العروض خلال ظرفية عيد الأضحى على مستوى المناطق التي تعرف حيويّة"، مؤكداً أن "لجان السّلامة الصحية زارت مجموعة من الفنادق بالمنطقة كما هو الشأن كل سنة، من أجل التحسيس بأهمية مراعاة الشروط الصحية خلال هذه المناسبة، وضمان مرورها في أمان تام دون تسجيل أي تشويش". وأبرز القادري، ضمن معطيات قدمها لهسبريس، أن "الحجوزات تعرف إقبالاً، رغم أن المهنيين عموماً يعوّلون على ثقافة يختصّ بها المغاربة في عملية الحجز، وهي ترك الأمور إلى غاية اليومين الأخيرين قبل العيد للقيام بالحجز النّهائي"، مسجلاً أن "الفنادق بجهة الشمال صارت لها خبرة مثل باقي فنادق المملكة في التعاطي مع شعيرة هذا العيد، وتقديم الخدمات التي تتلازم معه". وشدد المهني ذاته على أن "الأثمنة عادية وفي متناول المغاربة"، موردا: "ليس هناك أثمنة مخصصة حصرا للعيد، وإنما خدمة العيد تنضاف في قلب تسعيرة الإقامة، ولا تكون مرتفعة كثيرا لكونها تندرج ضمن سياسة جذب ومنطق تنافسي تراهن عليه الفنادق"، وأوضح أن "الفندق سيقتني أضحيات لأجل صبيحة يوم النحر، وسيقوم بعملية حسابية لأجل استرداد هذه الكلفة تلقائيا من الخدمة التي يتم بيعها للمستهلك خلال إقامته"، وزاد أن "سعر الخدمة يركز أساساً على صبيحة العيد، وليس كلّ أيام الإقامة". وفي ظل وجود فنادق تطلق عروضا حصرية بعيد الأضحى، اعتبر المتحدث أن "هذه الحصة، التي تدخل ضمن الباكادج (Package)، لا تكون كبيرة إذا كان الطّلب مرتفعا، بمعنى أنه يتم استرجاعها بكلفة جد صغيرة"، وأضاف: "الأساسي بالنسبة للمنعش الفندقي وفق هذا التصور، هو أن يستقطب أكبر عدد من الزوار خلال العيد، وليس أن يبيع خدمة الأضحى"، مؤكدا أن "المبدأ ليس من منطلق ربحي خالص بل ترويجي محض، دون أن نغفل أن طلب العاملين يوم العيد يحتاج تعويضات إضافية، إلخ". وانتقالا إلى مراكش التي تعرف بدورها حيوية كبيرة في عروض الفنادق، أكد مصطفى أماليك، فندقي الكاتب العام للجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بجهة مراكش-آسفي، من جهته، أن لجان السلامة الصحية والإدارية بدأت بالفعل تجري زيارات ميدانية إلى "العديد من المؤسسات الفندقية على مستوى مدينة النخيل من أجل تهيئة الشروط اللازمة لضمان سير خدمات عيد الأضحى في أجواء عاديّة"، مبرزاً أنها "زارت العديد من الفنادق، وتواصل زيارة البقية، لكون المدينة الحمراء مُمتلئة بالفنادق، خصوصا وأنها تمر بشكل موسمي صار اعتياديا". وأوضح أماليك، ضمن إفادات قدمها لهسبريس، أن "العروض على مستوى جهة مراكش تعرف تنوعا وزخما كبيرين ومهمين، يكشف البنية التحتية السياحية القوية التي تتميز بها هذه المدينة العالمية"، مسجلاً من جهة أخرى "وجود إقبال ملحوظ من طرف المواطنين المغاربة والجالية المغربية على الحجز في الفنادق التي توفر أجواء العيد بمراكش والنواحي، لا سيما وأن الفاعل الفندقي له قابلية دائمة للتكيف مع مختلف المناسبات المماثلة". وشدد الكاتب العام للمجلس الجهوي للسياحة رئيس لجنة السياحة المستدامة بالكونفدرالية الوطنية للسياحة، على أن "الأثمنة تظل في المتناول، وجميع العروض متوفرة، حسب القدرة الشرائية للمغاربة"، مؤكدا، على خلاف القادري، أن هناك فنادق بمراكش تقدم عروضا خاصة بعيد الأضحى حصراً، تتضمن نوعية من الخدمات لفائدة عدد الزبائن المستفيدين منها، بمعنى تكون الأثمنة غير مدرجة، وإنما مستقلة، وتحديدها يتغير من فندق لآخر على مستوى مدينة النخيل وغيرها من المناطق التي تعرف إقبالا عاليا".