تزامنا مع عيد الأضحى المبارك طرحت العديد من الفنادق الفخمة عروضا سياحية مختلفة للرفع من حجم استقطاب الزبناء في هذه الفترة التي أصبح الكثير من المغاربة يستغلونها لقضاء طقوس العيد خارجا عن المألوف، بل خارجا عن فضاء السكنى خصوصا عندما يتعلق الأمر بأسرة صغيرة أو زواج حديث العهد ومن دون درية. وقد تهاطلت العروض الفندقية والسياحية على المواقع الإلكترونية وعبر النشرات الإشهارية المباشرة للفنادق ومحلات الإيواء المصنفة بالشكل الذي يناسب جميع الشرائح الاجتماعية، خصوصا أن الفترة تزامنت وحلول العطلة الدراسية للفصل الأول من السنة الدراسية التي تتخللها عطلة الاحتفال بذكرى انطلاق المسيرة الخضراء حيث ارتفعت أيام العطلة تزامنا مع عيد الأضحى إلى أكثر من عشرة أيام، وهي مناسبة تبقى مواتية لاستغلالها وقضائها سياحيا في السفر وخارج بيت الأسرة. وحسب مصادر متطابقة، فإن الفاعلين في القطاع الفندقي والسياحي راهنوا في رفع حجم الطاقة الإيوائية وليالي المبيت خلال هذه المناسبة على وضع زبنائهم أمام خيار قضاء عطلة العيد بالفنادق أمام ارتفاع تكلفة الأضاحي مقارنة مع أسعار السنة الماضية، وهو الارتفاع الذي ربطته العديد من الدوائر التجارية في قطاع تربية وتجارة المواشي والأغنام إلى الزيادات الصاروخية التي عرفتها مواد الأعلاف تزامنا مع حصيلة الموسم الفلاحي الأخير التي لم تكن بنفس الإيجابية مع حصيلة الموسم الأخير 2010- 2011. ووفق ذات المصادر، فإن أثمان أكباش الأضاحي تعرف في الوقت الراهن وقبيل حلول عيد الأضحى، ارتفاعا غير مسبوق يتراوح ما بين درهمين وخمسة دراهم للكيلوغرام للأضحية الواحدة، حسب المناطق والجهات وحسب الفصيلة التي يبقى توع "الصردي" هو أهمها وأفضلها للاستهلاك عند المغاربة، وهو ما يعني أن ثمن الكيلوغرام لفصيلة "الصردي" يتم تسويقها مابين 45 و50 درهما للكيلوغرام الواحد حسب المناطق والجهات، وهو ما يعني كذلك أن أضحية من حجم 50 كيلوغراما في متناول أسرة بسيطة جدا يرتفع سعرها إلى 2500 درهم. في نفس السياق، وعلاقة بالعروض السياحية والفندقية التي طرحها الفاعلون في القطاع السياحي والفندقي تزامنا مع عطلة عيد الأضحى الوشيك، تراوحت عروض قضاء ليلة العيد ويوم العيد نفسه بأثمنة مدروسة تتراوح بين 500 درهم كحد أدنى لليلة واحدة ( ليلة العيد أي ليلة الخميس) إضافة إلى يوم العيد، وما يتخللهما من عناصر ترفيهية إضافية تتعلق بالمناسبة و2500 درهم كسعر أقصى في فنادق فخمة من شأن منتجع مازاغان في الجديدة وفنادق أخرى في مراكش وأكادير وورزازات. وحسب فاعل سياحي فإن عرضا فندقيا/ سياحيا من هذا القبيل من ليلة ويوم كامل ولفائدة أسرة من زوجين وأبناء دون 12 سنة، يبقى خيارا سياحيا مغريا أمام اقتناء أضحية من 50 كيلوغراما بنفس الثمن وبتبعات إضافية مكلفة ماديا وجهودا وطاقة. وتعرض غالبية الفنادق عروضا فندقية وسياحية مغرية مدروسة حسب الطلب في العديد من المناطق والمدن السياحية. وتتخلل هذه العروض، إضافة إلى انخفاض سعر المبيت وإمكانية اصطحاب الأبناء بالمجان في أجنحة فخمة، العديد من الامتيازات التي تدخل في إطار الاحتفال والترفيه طوال مدة الإقامة وتزامنا مع الأجواء التقليدية للاحتفال بالعيد.