أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الأحد، حلّ الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة بعد فوز اليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبية؛ بفارق كبير عن معسكر الغالبية الرئاسية. وقال ماكرون في كلمة متلفزة: "سأوقع بعد قليل مرسوم إجراء الانتخابات التشريعية للدورة الأولى في 30 يونيو، والدورة الثانية في 7 يوليوز". وفاز اليمين المتطرف، بزعامة جوردان بارديلا، في الانتخابات بنسبة تزيد على 30% من الأصوات، ملحقا هزيمة ساحقة بالمعسكر الرئاسي الذي حصل على نحو 15% من الأصوات، بحسب التقديرات، يليه بنتيجة متقاربة الديمقراطيون الاجتماعيون. واعتبر الرئيس الفرنسي أن نتيجة الانتخابات الأوروبية "ليست جيدة للأحزاب التي تدافع عن أوروبا"، مشيرا إلى أن اليمين المتطرف حصد "ما يقرب من 40% من الأصوات" في فرنسا؛ إذا أضيفت إلى قائمة بارديلا قائمة حزب "الاسترداد" بقيادة إريك زمور. وتابع إيمانويل ماكرون: "صعود القوميين والديماغوجيين يشكل خطرا على أمتنا وأيضا على أوروبا وعلى مكانة فرنسا في أوروبا وفي العالم". وكان جوردان بارديلا قد أعلن بالفعل أنه سيطالب بحل الجمعية الوطنية بعدما أظهرت استطلاعات الرأي تقدمه قبل الانتخابات، وطالب بذلك مجددا مساء اليوم الأحد، واصفا ماكرون ب"الرئيس الضعيف". وفي رد فعل فوري، قالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن: "نحن على استعداد لممارسة السلطة إذا منحنا الفرنسيون ثقتهم". وخسرت لوبن في مواجهتها مع ماكرون مرتين في الانتخابات الرئاسية، عامي 2017 و2022، وتهدف إلى الوصول للرئاسة في الاستحقاق المقرر خلال 2027. وفاز اليمين المتطرف الفرنسي بقيادة جوردان بارديلا، اليوم الأحد، بالانتخابات الأوروبية في فرنسا بحصوله على نسبة تراوح بين 31,5 و32,5% من الأصوات، أي ضعف ما حققه حزب الرئيس إيمانويل ماكرون على ما أظهرت تقديرات معهدي الاستطلاع "إيفوب" و"أيبسوس". وحل في المرتبة الثانية حزب الغالبية الرئاسية ب15,2% من الأصوات، وأتت في المرتبة الثالثة تشكيلة "الاجتماعي-الديموقراطي" رافاييل غلوكسمان بحصد 14% من الأصوات الصحيحة. ويشكل ذلك فشلا ذريعا لغالبية الرئيس الفرنسي التي كان التجمع الوطني اليمني المتطرف يسبقها في انتخابات العام 2019 بنقطة مئوية واحدة؛ بحصوله على 23,34 % مقابل 22,42 % للغالبية الرئاسية. وإثر إعلان هذه التقديرات طالب بارديلا، البالغ 28 عاما، بانتخابات تشريعية مبكرة في فرنسا، وقال: "لا يمكن للرئيس أن يتجاهل الرسالة التي وجهها الفرنسيون، نطالب بأن يأخذ علما بهذا الوضع السياسي الجديد ويحتكم للشعب الفرنسي بتنظيم انتخابات تشريعية جديدة".