أطلق الشيخ بكر بن محمد بن عوض بن لادن مشروعا عقاريا يستهدف إنشاء قطب حضري بمنطقة بوسكورة يمتد على مساحة 250 هكتار، وذلك في أول استثمار له من هذا الحجم بالمغرب. وقالت مصادر مقربة من رجل الأعمال السعودي، الذي يقود أكبر مجموعة استثمارية عقارية في المملكة العربية السعودية، لهسبريس إن "بن لادن خصص ما يناهز 85 مليون دولار من أصل 108 مليون دولار، كغلاف استثماري أولي لإطلاق هذا المشروع بشراكة مع مجموعة "تي جي سي سي" للإنشاءات العمرانية، التي يقودها رجل الأعمال المغربي محمد بوزبع، ومجموعة "أجانا" اللتان أمَّنتا المبلغ المتبقي. ووفق نفس المصادر، فإن بكر بن لادن ومحمد بوزوبع أسسا شركة "كاران" (GARAN) يبلغ رأسمالها الإجمالي 920 مليون درهم (108 مليون دولار) يمتلك فيها رجل الأعمال السعودي نحو 80 في المائة من رأسمالها، في حين يشرف الجانب المغربي، الذي يضم مجموعتي "تي جي سي سي" و"أجانا"، على جانب التسيير والتدبير. وأفادت ذات المصادر أن قيمة الاستثمار الإجمالي في المشروع تبلغ 17 مليار درهم، منها 5 ملايير درهم ستستثمرها المجموعة السعودية والمغربية لإقامة قطب حضري ببوسكورة، بينما تصل قيمة الاستثمارات الإجمالية للمشروع 12 مليار درهم. وقالت المصادر إن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه الذي تستثمر فيه مجموعة استثمارية تابعة للقطاع الخاص، مضيفة أن "مجموعة كاران تتعهد بأن ترسي معايير جديدة على مستوى قطاع الإسكان في المغرب، وتنسجم مع أرقى أساليب الحياة العصرية، من خلال تشييد مشاريع مبتكرة لتلبية حاجيات كل الفئات الاجتماعية. وأوضحت في هذا الإطار أن "مجموعة بن لادن السعودية وتي جي سي سي المغربية، تتعهدان بتسويق شقق سكنية متوسطة وفق معاييرهما بسعر 7200 درهم للمتر الواحد". وفي معرض إجابتها عن سؤال لهسبريس حول ما تصبو إليه من خلال مصطلح "معاييرهما"، أجابت المصادر "الشقق التي سنسوقها بهذا السعر ستكون من نفس مستوى الشقق الفاخرة التي تسوق بأسعار فلكية في المغرب". وقالت ذات المصادر إنه "لم يسبق لأي منعش عقاري أو عمراني مغربي أو أجنبي تابع للقطاع الخاص أن استثمر في مشاريع عقارية متكاملة مثل مشروع بوسكورة الذي نطلقه حاليا، انطلاقا من التهيئة وإنشاء البنيات التحتية الأساسية وتشييد منشآت للخدمات العمومية وعقارات من هذا الحجم". وأردفت "مشروع قطب بوسكورة العمراني التابع لمجموعة "كاران" سيشكل فضاء حيث سيساهم في خلق مناصب شغل مؤقتة تبلغ حوالي 3000 منصب، وأخرى دائمة من خلال فرص العمل الدائمة التي ستوفرها المنشآت التعليمية ومراكز التسوق المبتكرة على الطراز الأوربي الحديث وباقي المنشآت الأخرى". وأكدت مصادر من مجموعة "كاران" لهسبريس أن هذا المشروع العمراني سيحتضن أكبر مركز للتسوق مفتوح في المغرب، والذي سيوفر منتجات لماركات عالمية بأسعار تأخذ بعين الاعتبار القوة الشرائية لمختلف شرائح المجتمع. وعبرت المصادر عينها عن طموح المجموعة المغربية السعودية (GARAN) في أن تصبح فاعلا رئيسيا في تشييد الأقطاب الحضرية المتكاملة في المملكة المغربية.