شرعت وزارة الداخلية في القطع مع "الحلاوة" التي يتم تقديمها من طرف السائقين المهنيين الراغبين في استغلال المأذونية أو ما تعرف ب"الكريمة". وأفادت مصادر مهنية بأن السلطات على مستوى ولاية جهة سوس ماسة، في سابقة من نوعها، عملت على تمكين أحد السائقين المهنيين من تفويض رخصة الاستغلال، والقطع بذلك مع سماسرة القطاع. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن ولاية جهة سوس ماسة تعتبر أولى مصالح الداخلية التي عملت على تنزيل المذكرتين الوزاريتين 444 و750 على الصعيد الوطني. وسجلت المصادر نفسها أن هذه الخطوة قطعت بذلك مع ما تعرف ب"الحلاوة"، وكذا جشع السماسرة بقطاع سيارات الأجرة الذين يحصلون على مبالغ مالية كبيرة. واستفاد سائق مهني على مستوى مدينة أكادير، بناء على السجل المخصص لتسجيل السائقين الراغبين في تفويض عقد الاستغلال بشكل مباشر مع صاحب المأذونية، دون تقديم "الحلاوة" كما كان معمولا به. وخرج سائقون مهنيون على مستوى مدينة الجديدة للاحتجاج من أجل دفع السلطات العاملية إلى السير على خطى نظيرتها في أكادير، وتسليم عقد رخص الاستغلال للسائقين ومحاربة "الحلاوة". وأكد محتجون أن السائق المهني يجب أن يستفيد من السجل المحلي عوض إقصائه وتحويل المأذونيات إلى أشخاص آخرين عن طريق "الحلاوة".