أكد الأمين العام ل"حزب المؤتمر الوطني الإفريقي" فيكيلي مبالولا، الأحد، أن الحزب رفض دعوات أحزاب أخرى مطالبة باستقالة الرئيس سيريل رامافوزا في إطار المفاوضات الجارية لتشكيل حكومة ائتلافية، عقب الانتخابات العامة المجراة يوم 29 ماي المنصرم. وقال مبالولا، في ندوة صحافية، إن "رامافوزا هو رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي"، مضيفا "حتى لو طالبتم بالاستقالة من منصبه، فإن ذلك لن يحدث". وأشار إلى أن قادة الحزب يعتزمون بدء المحادثات مع الأحزاب السياسية الأخرى في الأيام المقبلة لتشكيل حكومة وطنية، وأن اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب ستعقد اجتماعا، الثلاثاء المقبل، لبحث القرارات التي سيتم اتخاذها بشأن الائتلاف الحكومي. وفشل المؤتمر الوطني الإفريقي، الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا منذ ثلاثين سنة، في الاحتفاظ بأغلبيته المطلقة في الجمعية الوطنية بعد حصوله على 40 في المائة فقط من الأصوات، التي تم الإدلاء بها في الانتخابات، حسبما أعلنت، الأحد، اللجنة الانتخابية. وتلا حزب نيلسون مانديلا، الذي حصد 159 مقعدا في البرلمان، حزب المعارضة الرئيسي، التحالف الديمقراطي بنسبة 21,80 في المائة من الأصوات (87 مقعدا)، متبوعا بحزب "أمكونتو ويسيزوي" الجديد، الذي أسسه الرئيس السابق جاكوب زوما مؤخرا، ب 14,59 في المائة (58 مقعدا)، وحزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" ب 9,52 في المائة (39 مقعدا). وبلغت نسبة المشاركة 58,63 في المائة، بانخفاض عن 66 في المائة المسجلة خلال الانتخابات السابقة المجراة سنة 2019. وتوجه أكثر من 27 مليون ناخب إلى مراكز الاقتراع، يوم الأربعاء الماضي، لانتخاب نوابهم الذين سيختارون بدورهم رئيس الدولة المقبل، في انتخابات تعد بأن تحدث تغييرات عميقة في المشهد السياسي في جنوب إفريقيا.