جرى، اليوم الأحد، إجهاض عملية للهجرة غير النظامية بمصب وادي ماسة، في نفوذ الجماعة الترابية سيدي وساي التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها. وأسفرت العملية، التي تمت على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح السلطات المحلية وبناء على خطة العمل التي تبنتها السلطات المحلية والأمنية بتوجيه من السلطة الإقليمية، عن توقيف 40 مرشحا للهجرة غير النظامية يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء. كما تمّ حجز زورق مطاطي وكمية مهمة من البنزين، فضلا عن معدات الإبحار. ويجري التحقيق مع الموقوفين، في إطار الأبحاث الأولية التي تشرف عليها النيابة العامة المختصة؛ وذلك من أجل الوصول إلى الواقفين المحتملين وراء تنظيم هذه العمليات غير المشروعة، وكذا تحديد كافة الامتدادات المحتملة للقضية. وفي سياق متصل، تواصل دوريات مشتركة بين الدرك الملكي والسلطات المحلية والقوات المساعدة تكثيف حملات التمشيط والمراقبة على مستوى الشريط الساحلي في إقليم اشتوكة آيت باها إلى حدود إقليمتيزنيت بهدف التصدي الاستباقي لكل الأنشطة غير القانونية، لا سيما الهجرة السرية. وسبق لعامل إقليم اشتوكة آيت باها أن ترأس اجتماعات تنسيقية ضمت مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، انتهت برسم خطة أمنية أساسها الحضور الأمني ليلا ونهارا لمصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية وأعوانها على امتداد الشريط الساحلي الإقليم ووضعها تحت الاستنفار من أجل التصدي لكافة الظواهر غير القانونية. وأفلحت الخطة الأمنية التنسيقية لسلطات إقليم اشتوكة آيت باها في إحباط عدد من المحاولات للهجرة عبر المنفذ البحري بسواحل اشتوكة؛ ضمنها سيدي الطوال والدويرة وسيدي وساي وماسة، مع توقيف عشرات المرشحين وحجز زوارق مطاطية ومعدات تستعمل في الإبحار.