" ما " ما عنديش فين نبات غير هاذ الكهف " هكذا أجاب أحد المواطنين بمدينة الحسيمة، بعيون دموعها متحجرة، لم تعد قادرة على الانهمار. مشهد مثقل بالعار والقسوة، بات يرسم ملامح القبح على وجه مدينة الحسيمة، جسد منبطح داخل كهف لا تتعدى مساحته مترين مربع وارتفاعه مترا واحدا، محاط ببعض الشجيرات. يعاني المواطن المتحدر من منطقة تماسينت من قساوة الظروف الطبيعية، خاصة الأمطار والطقس البارد، في ظروف تغيب فيها أدنى الشروط الإنسانية. اتخذ هذا المواطن الكهف للعيش بداخله، ليعيل أسرته القاطنة بتماسينت بأجر لا يتعدى ألف درهم في الشهر. السلطات المحلية تدعو المواطن إلى إخلاء الكهف، في الوقت الذي يظل فيه متشبثا بالبقاء فيه، رافضا قرار إفراغه. وعلمت الجريدة أنه في حالة تعنت المواطن ستعمد السلطات المحلية إلى استعمال القوة تجاهه، ما سيجعل أسرته عرضة للتشرد. ويعتبر هذا المواطن من بين الوجوه المألوفة التي ألف سكان حي الأحباس المحادي لشارع محمد الزرقطوني المؤدي إلى ميناء الحسيمة وجودها في هذا الكهف، والذي لا يتوانى الكثير منهم عن مد يد المساعدة له من حين لآخر. يقول المواطن إنه لا يستطيع الدخول إلى الكهف إلا إلا إذا جلس على ركبتيه، كما لا يقدر على القيام بشيء داخله نظرا لكون ارتفاعه لا يتجاوز مترا واحدا، ويضطر للانحناء إذا كان راغبا في الشرب. كهف ضيق لاماء ولا كهرباء فيه، مهدد من حين لآخر باندلاع النيران فيه، بسبب شمعة صغيرة يضيء بها المواطن ظلمة الكهف. في ظل هذه الظروف ما زال المواطن الذي يشبه ب " حي بن يقظان " يبحث عن طوق نجاة ليوصله إلى حيث يوجد أبسط حلم بالنسبة إليه ، وهو غرفة تؤويه وتنسيه ولو قليلا من معاناته التي لن تندمل جراحها العميقة مهما مر الوقت. "" فكري ولدعلي ( الحسيمة ) " ما عنديش فين نبات غير هاذ الكهف " هكذا أجاب أحد المواطنين بمدينة الحسيمة، بعيون دموعها متحجرة، لم تعد قادرة على الانهمار. مشهد مثقل بالعار والقسوة، بات يرسم ملامح القبح على وجه مدينة الحسيمة، جسد منبطح داخل كهف لا تتعدى مساحته مترين مربع وارتفاعه مترا واحدا، محاط ببعض الشجيرات. يعاني المواطن المتحدر من منطقة تماسينت من قساوة الظروف الطبيعية، خاصة الأمطار والطقس البارد، في ظروف تغيب فيها أدنى الشروط الإنسانية. اتخذ هذا المواطن الكهف للعيش بداخله، ليعيل أسرته القاطنة بتماسينت بأجر لا يتعدى ألف درهم في الشهر. السلطات المحلية تدعو المواطن إلى إخلاء الكهف، في الوقت الذي يظل فيه متشبثا بالبقاء فيه، رافضا قرار إفراغه. وعلمت الجريدة أنه في حالة تعنت المواطن ستعمد السلطات المحلية إلى استعمال القوة تجاهه، ما سيجعل أسرته عرضة للتشرد. ويعتبر هذا المواطن من بين الوجوه المألوفة التي ألف سكان حي الأحباس المحادي لشارع محمد الزرقطوني المؤدي إلى ميناء الحسيمة وجودها في هذا الكهف، والذي لا يتوانى الكثير منهم عن مد يد المساعدة له من حين لآخر. يقول المواطن إنه لا يستطيع الدخول إلى الكهف إلا إلا إذا جلس على ركبتيه، كما لا يقدر على القيام بشيء داخله نظرا لكون ارتفاعه لا يتجاوز مترا واحدا، ويضطر للانحناء إذا كان راغبا في الشرب. كهف ضيق لاماء ولا كهرباء فيه، مهدد من حين لآخر باندلاع النيران فيه، بسبب شمعة صغيرة يضيء بها المواطن ظلمة الكهف. في ظل هذه الظروف ما زال المواطن الذي يشبه ب " حي بن يقظان " يبحث عن طوق نجاة ليوصله إلى حيث يوجد أبسط حلم بالنسبة إليه ، وهو غرفة تؤويه وتنسيه ولو قليلا من معاناته التي لن تندمل جراحها العميقة مهما مر الوقت. "" فكري ولدعلي ( الحسيمة )