المعذرة .. فكلمة " تفو" قليلة على المؤسسة الكروية بل والرياضية المغربية .. "" آخ فمصيبتنا أننا مغاربة نغار على هذا القميص الوطني الذي حوله المدرب الفرنسي لومير إلى ورقة مرحاض .. إن جهلي بكرة القدم يكاد يشبه جهل المتنبي بعلوم الذرة لكن إيماني بأبناء وطني كبير وإحساسي كبير بحرقة الملايين الذين تجمدوا أمام أجهزة التلفزيون للوقوف شهودا على أكبر مهزلة في تاريخ الفريق الوطني بقيادة مدير تقني لا يأبه بالشعور الوطني. طبعا فلومير فرنسي ولا علاقة له بمنبت الأحرار ولومير مسترزق تدريب, أقصى من اللآئحة من أقصى , ودعى من دعى وألقى بآمال المغاربة عرض الحائط. أنا يا إخوان راجاوي وأكره ما أكره على وجه الكرة الأرضية هو فريق الوداد البيضاوي .. هكذا وبدون أي تبرير .. إنها النعرة الراجاوي والصراع بين أنصار فريقين عرف عنهما السجال على مدى التاريخ. لكنني مغربي قبل أن أكون راجاويا واهتز كياني عندما سمعت الجمهور وهو يصيح الزاكي الزاكي وطبعا الزاكي ودادي (عجل الله بشفاءه من الحمرة) وأرشده إلى الطريق الأخضر. ومن منا لا يتذكر ما حققه هذا الكبير للفريق الوطني كلاعب وكمدرب.. فلماذا ندفع للأجنبي أضعاف أضعاف الأجر ليرمي بنا في خانة الإقصاء. خدش شرفي وأنا أرى لومير يبتسم عندما ضيع الحمداوي ضربة الجزاء.. الحمداوي ضائع أصلا قبل أن يضيع ضربة الجزاء وقد ضيعها قبله كبار اللاعبين لكن الضائع والمتهور الأكبر ليس الحمداوي بل هو لومير الذي تجاهل نصائح العارفين بأسرار اللآعب المغربي وأسلوب معاملته بل وسيكولوجية إقناعه بقوته أو مكامن ضعفه. ما الفرق بين الإتيان بمدرب فرنسي الله يخليها ماركا وبين فتح أبواب الوطن لمن هب ودب من الكوادر الأجنبية التي لا تحمل من الكفاءة سوى جواز سفرها الأجنبي..؟ من سمح لنفسه حق إلغاء دور المدرب الوطني وتسليم المصير الكروي المغربي بيد مدرب مغامر ويشطح أنانية وعجرفة ؟ قد يقول البعض أن لومير درب فرقا أخرى وقدم لها أفضل النتائج وأنا أقول : ليس كل ما يصلح لباريس يصلح لمراكش وقياسا على الكرة أترك لكم فرصة استنباط العبر. إن فريقنا الوطني أشبه ما يكون بأبناء الأم الواحدة لكن من أزواج متعددين هذا من فرنسا وهذا من هولندا وآخر لا يكاد يعرف إسم زميله في الفريق سبحان الله .. إنني لا أكاد أجد أي فرق بين أسلوب تسيير الفريق الوطني وأسلوب تسيير حكومة عباس الفاسي .. والمضحك أن رئيس الجامعة الوطنية لكرة القدم هو كذلك من أسرة الفاسي وإذا ما أضفنا لهذا وذاك الآداء المتهور للفاسي الفهري في وزارة الخارجية ( وهو أيضا من آل الفاسي ) نكون قد وقفنا على مكمن الخلل .. حيث يبدو أن القرار السياسي يسبق القرار الكروي فمن درس في مدارس ميسيو لومير وموسيو ليوطي لابد وان يكون له ميل طبيعي إلى الكادر الأجنبي أكثر من ميله لبادو الزاكي أو غيره من أبناء الشعب المتشعبة المصائب فوق رؤسهم. تفو .. تفو على منتخب ولا أقول تفو على لاعبين فقد يتوفر لديك ألمع النجوم ولن تتمكن من الإنتصار على منتخب جزر القزبر فقط لأنك لاتملك سياسة واستراتيجية تفاعلية .. وليس لديك مدرب يسمع وينصت ويستفيد .. مدرب يتكلم لغة الوطن ويحس إحساس أبناءه .. إننا نسلم سياقة طاكسي لرجل هو أبرع سائقي السيارات في العالم لكنه لا يعرف الشوارع ولا يعرف اللهجة ولا يفهم الإشارات اللفظية والميمية لأبناء الوطن أكيد أنه سيقودك إلى المقبرة بدل المكان الذي تريد الذهاب إليه .. إنه المسخ الرياضي والله يحضر السلامة. أما وقد ضرب الفاس في الراس ووقع ما وقع لا يسعني إلا أن أقول : "سير أولدي يا لومير كيما شوهتي بالفريق الوطني الله يمسح لوالديك الذاكرة وتولي ما كتفرقش ما بين تران تاع كرة القدم وحلبة الملاكمة. والله سبحان وتعالى يحرق قلبك بشي خسارة تاع فرنسا أمام منتخب برمودا بعشرين لزيرو باش تعرف بحق ما تيحسوا به المغاربة اليوم " نعم للمدرب الوطني لا للمدرب الأجنبي