- ماهو رد فعل الودادية الوطنية للمدربين المغاربة بعد تعيين روجي لومير ناخبا وطنيا؟ < أولا الودادية ليست مركز قرار كما يعتقد البعض، فهي مجرد إطار جمعوي يدافع عن الإطار الوطني ويسعى إلى إيجاد مكانة له داخل المشهد الكروي في بلادنا، كي لا يظل مهمشا من طرف المسؤولين سواء على المستوى المحلي أو المركزي، نحن لا نعين المدربين بل نقدم المشورة في شقها التقني للجامعة بناء على اتفاق مسبق، أما تعيين لومير فأعتقد بأن القرار كان في محله بالنظر لمكانة الرجل وما يمكن أن يضيفه للكرة المغربية، بل إن لومير لا يحتاج لوقت كبير من أجل الاستئناس بالكرة المغربية لأنه عاش مع المنتخب التونسي تجارب رائدة، التاريخ يحفظها. - لكن الودادية كانت تنادي بمغربة منصب الناخب الوطني؟ < نعم، ولازلنا ننادي بالمغربة لكن ليس فقط على مستوى المنتخب الأول بل على كافة المستويات، والتعاقد المعنوي الذي كان لنا مع رئيس الجامعة حسني بنسليمان مستمر وقائم، لأن تعيين لومير كناخب وطني أو مانادجير عام لا يلغي الاتفاق الذي يشرك الكفاءات الوطنية في تدبير الشأن التقني للمنتخبات، لقد قدمنا لائحة بأسماء الأطر الوطنية المؤهلة والراغبة في تحمل المسؤولية، بناء على توصية من الجامعة وفي إطار التعاون بين الهيئتين، وأضفنا بعد مدة اسمين وهما السكتيوي عبد الهادي والحسين عموتة، ماذا تغير إذن؟ نفس الاتفاق، نفس الالتزامات المشتركة، والودادية لها مواقف تخدم مصلحة الإطار الوطني وتضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل الاعتبارات الضيقة. - لكنك قلت إن الودادية لن توافق إلا على مدرب من طينة ليبي أو فيرغيسون؟ < أنا لم أقصد تعاقد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع هذين الرجلين لأنني لست أحمق، فأنا أعرف بأن الإمكانيات المالية للجامعة لا تسمح بالتعاقد مع مدرب من هذه الفئة التي تحتاج لميزانية ضخمة، البعض لم يفهم قصدي واعتبر التعامل مع هذين الاسمين هو الشرط الوحيد الذي سيجعل الودادية تصرف النظر عن مطالبها، لأن المقصود من كلامي هو جلب مدرب من العيار الثقيل قادر على إعطاء إضافة جديدة للكرة المغربية، وأظن أن الجميع يتفق على أن لومير يملك مقومات تقنية عميقة ستجعل منه ربحا للكرة المغربية، خاصة وأننا سمعنا عن رهان التكوين ورغبة الرجل في وضع مدرب وطني إلى جانبه على كرسي الاحتياطات بصلاحيات واسعة، وأنه لن يجلب أي إطار أجنبي للمناصب الأخرى الشاغرة، بمعنى أننا سنعيش فعلا حلم المغربة الذي ننشده، فضلا عما قيل من رغبة في جعل تكوين الأطر من أولويات عمله وهو ما نلتقي حوله جميعا. * رئيس ودادية المدربين المغاربة.