المغرب يفقد أحد خبرائه في مجال التنمية البشرية توفي يوم الأربعاء المنصرم البروفيسور محمد حميد البوخاري، أحد أبرز الخبراء المغاربة في مجال التنمية البشرية، بعد أن قضى أكثر من عشرة أيام في غيبوبة بأحد مستشفيات العاصمة الإسماعيلية، وذلك على إثر حادث سقوط تعرض له في مسكنه بمكناس.وقد جرت مراسيم جنازة دفن الفقيد في مدينة سيدي سليمان حيث يتواجد بيت العائلة. "" وكان المرحوم يشغل منصب أستاذ باحث في المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، حيث أشرف على تكوين عدد كبير من المهندسين في مجال التنمية بالعالم القروي ببلادنا، ويعد الفقيد من أوائل الخبراء الذين أدخلوا المفاهيم والمقاربات والتقنيات الحديثة المتداولة حاليا في مجال التنمية، خاصة ما يتعلق بهندسة المشاريع. وقد أشرف الفقيد على العديد من الأبحاث والدراسات في مختلف مجالات التنمية ببلادنا لفائدة مؤسسات ومنظمات وطنية ودولية، حكومية وغير حكومية.كما عمل مستشارا لدى العديد من المسؤولين الحكوميين ولدى العديد من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وساهم كذلك في تكوين أجيال من الفاعلين الجمعويين والمنشطين والتقنيين، بل والموظفين والمسؤولين في مختلف أسلاك السلطة، في كل ما له علاقة بالتنمية البشرية، كمفاهيم ومقاربات وآليات عمل، بل يعد الفقيد من الأطر الأولى التي أشرفت على إرساء ومواكبة تنفيذ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة على مستوى التكوين ودعم قدرات الفاعلين الموكول لهم تنفيذ مشاريع المبادرة في الواقع.ويكفي أن المرحوم قد أشرف على ورش تكوين رؤساء أقسام العمل الاجتماعي بكل عمالات المملكة، هذه الأقسام المسؤولة عن تنسيق جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية محليا وجهويا. ولا شك أن وفاة البروفيسور محمد حميد البوخاري تعد خسارة للمجتمع المغربي الرسمي والمدني. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وإن لله وإن إليه راجعون.