وشحت الجمعية العامة الثامنة عشرة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، برئاسة النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، المنعقدة يومي 15 و16 ماي الجاري، بمدينة براغا البرتغالية، "وكالة بيت مال القدس الشريف"، الذراع التنفيذية للجنة القدس، برئاسة الملك محمد السادس، بجائزة التميز لبرلمان البحر الأبيض المتوسط. وحسب بلاغ لمجلس المستشارين فإن هذا التوشيح "يأتي نظير ما تقدمه الوكالة من خدمات جليلة ومجهودات قيمة من أجل العمل الإنساني والاجتماعي الميداني الملموس، الذي يتلازم مع المسار السياسي والقانوني للقضية الفلسطينية، الذي تضطلع فيه الدبلوماسية المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، بدور ريادي وإنساني مشهود بثباته ونبل مساعيه". كما تأتي هذه المبادرة "في إطار ما تقدمه المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، من إسهامات من أجل مد جسور التفاهم بين شعوب المنطقة الأورومتوسطية، من خلال تعزيز قيم الاحترام المتبادل والتعايش والتعاون والتضامن"، وفق المصدر ذاته. وأضاف البلاغ، الذي تلقت هسبريس نسخة منه، أن "جائزة التميز للوكالة سيتم تسليمها خلال أشغال النسخة الثانية من منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي المزمع تنظيمه من طرف كل من مجلس المستشارين والبرلمان المتوسطي يومي 11 و12 يوليوز 2024 بمدينة مراكش". وأشار المصدر ذاته إلى أن "دورة برلمان البحر الأبيض افتتحت أشغالها صباح اليوم بكلمات لكل من مارسلو ريبيلو دي سوسا، رئيس جمهورية البرتغال، وخوسي بيدرو اغيار برانكو، رئيس البرلمان البرتغالي، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، بحيث شددت على ضرورة تكاثف الجهود البرلمانية لدول منطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل مواجهة التحديات متعددة الأبعاد التي تواجه المنطقة، في سياق إقليمي ودولي مطبوع برهانات تحقيق التنمية المستدامة والتحول الاقتصادي والصناعي والطاقي، ومواجهة التغيرات المناخية، إضافة إلى قضايا الهجرة والأمن والإرهاب والاتجار بالبشر". وبهذه المناسبة ألقى النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، كلمة تطرق فيها للتحديات "الوجودية" التي يواجهها عالم اليوم، منبها إلى أن المجتمع الدولي "أصبح أكثر تشرذما وانقساما من أي وقت مضى خلال السنوات الخمس والسبعين الماضية". وتوقف ميارة في هذا السياق عند الأوضاع القائمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مشيرا على وجه الخصوص إلى "فقدان عشرات الآلاف من المدنيين أرواحهم خلال الثمانية أشهر الماضية بالشرق الأوسط، فضلا عن العدد المتزايد من الضحايا في شرق أوروبا، إلى جانب ضحايا الكوارث الطبيعية في كل من المغرب وإيطاليا وليبيا والإمارات العربية المتحدة وتركيا وغيرها". وأبرز رئيس المجلس أنه في هذا السياق يأتي موضوع جائزة برلمان البحر الأبيض المتوسط لعام 2024 المخصصة للأشخاص والمنظمات التي تعمل على تعبئة وتقديم المساعدة الإنسانية أثناء الكوارث الطبيعية أو الكوارث "التي هي من صنع الإنسان"، معربا عن اعتزازه "بانخراط بلدان منطقة برلمان البحر الأبيض المتوسط بشكل كبير في مساعدة السكان المدنيين في حالات الحروب والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم". ويشارك في هذه الدورة وفد البرلمان المغربي الذي يضم كلا من المستشار عبد القادر الكيحل، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والمستشار مولاي إدريس العلوي، عضو الفريق الحركي، والنائب محمد حويط، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، والنائبة فدوى محسن الحياني، عضو الفريق الحركي، والأسد الزروالي، الأمين العام لمجلس المستشارين، وسعد غازي، مدير العلاقات الخارجية والتواصل.