سيكون السائقون، يوم غد الأربعاء، على موعد مع تخفيضات جديدة في أسعار المحروقات بالمحطات، حيث يرتقب أن يتراجع سعر لتر "الغازوال"، المادة الأكثر استهلاكا، بناقص 0.40 درهم، أي 40 سنتيما؛ فيما سيظل سعر لتر البنزين عند مستواه الحالي دون تغيير، علما أن الأسعار بالمحطات تخضع لتحيين غير رسمي مع منتصف ونهاية كل شهر منذ تحرير سوق المحروقات. وأكد جمال ازريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، أن أسعار مادة "الغازوال" ستتراجع بناقص 40 سنتيما في اللتر وفق تقديرات المهنيين، في ظل عدم التوصل بقوائم الأسعار الجديدة من قبل الشركات الموزعة التي تتحكم في الأسعار النهائية للبيع. وأوضح رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الفروقات بين هذه الأسعار تختلف من مدينة إلى أخرى، بواقع 50 سنتيما في اللتر، لافتا إلى أن أسعار البنزين ستظل دون تغيير خلال الفترة المقبلة. وأضاف ازريكم أن أسعار "الغازوال" والبنزين تختلف من محطة إلى أخرى، رغم حملها العلامة التجارية نفسها، باعتبار وجود محطات تابعة للموزع بشكل مباشر وأخرى في ملكية خواص وتستغل العلامة التجارية ذاتها، مشددا على أن الفترة الماضية شهدت ارتفاعات مهمة في أسعار المحروقات بالمحطات في علاقة مع ارتفاع الأثمنة على المستوى الدولي، حيث عمد الموزعون إلى عكس هذه التكاليف في شكل زيادات متتالية. وبموجب التقديرات الجديدة لأرباب محطات الوقود، فسينخفض سعر لتر "الغازوال" إلى 12.64 درهما في المتوسط، حسب العلامة التجارية الموزعة، مقابل 13.04 دراهم حاليا؛ فيما سيظل سعر لتر البنزين عند 15.05 دراهم دون تغيير، علما أن سنتيمات تزيد أو تنقص في سعر لتر المادتين المذكورتين في المحطات التي تحمل العلامة ذاتها وبين منطقة وأخرى في المدينة نفسها بفعل الزيادة المحتسبة في تكاليف النقل؛ فيما تبنت المحطات زيادة عامة في ال17 من شهر أبريل الجاري، بلغت 8 سنتيمات في سعر لتر البنزين و14 سنتيما في لتر "الغازوال". وأعلنت وزارة النقل واللوجيستيك أنه سيتم، ابتداء من يوم الجمعة المقبل (03 ماي)، إطلاق عملية التسجيل للحصول على دعم إضافي لفائدة مهنيي النقل الطرقي، موضحة أن هذا الأمر يأتي تبعا للقرار الذي اتخذته الحكومة لدعم مهنيي النقل الطرقي، مشيرة في السياق ذاته إلى أن عملية التسجيل للحصول على دعم إضافي ستتم عبر المنصة الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض وفق الصيغة ذاتها لطلبات الدعم السابقة. وترتبط أسعار المحروقات في المحطات، حسب مصادر مهنية، بطريقة احتساب الموزعين لأثمنة البيع التي ترتكز على سعر "الكازوال" والبنزين في بورصة روتردام، طالما أن الاستيراد يهم المنتوجات المكررة فقط دون غيرها، في ظل توقف مصفاة "سامير" الوحيدة عن النشاط منذ 2016، موضحين أن الأمر يتعلق في أغلب الأحيان بأسعار مرتفعة مقارنة مع سعر برميل النفط الخام. يشار إلى أن الحكومة أطلقت، منذ 23 مارس 2022، عملية تقديم الدعم الاستثنائي المخصص لمهنيي قطاع النقل الطرقي (180 ألف عربة)، بهدف التخفيف من آثار ارتفاع أسعار المحروقات بالسوق الداخلية بفعل التصاعد المستمر للأسعار دوليا؛ فيما وصلت المخصصات الحكومية لتمويل هذه العملية إلى أزيد من 7 مليارات درهم، وفق أحدث المعطيات.