تفاعل أرباب محطات الوقود مع شكاوى المواطنين التي عمت مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب جراء الزيادات المتتالية التي شهدتها أسعار المحروقات خلال الأيام القليلة الماضية. في هذا السياق، كشف نائب رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، الطيب بن علي، أن الارتفاع المسجل في أسعار الغازوال والبنزين بالمغرب راجع إلى ما يقع في السوق الدولية. وأوضح بن علي أن الموزعين يقتنون المحروقات من الشركات المنتجة بثمن محدد وغير قابل للنقاش، مشيرا الى أن هامش الربح يتراوح ما بين 30 سنتيم و 40 سنتيم في اللتر الواحد. وأضاف ذات المتحدث أن هناك فرقا بين الناتج الخام والمواد المكررة، مبرزا أن شركة لاسامير وبعد إغلاق أبوابها لم يعد المغرب يكرر النفط، وبالتالي يتم استيراد المحروقات من الخارج وهي مكررة. وأكد الفاعل المهني أن سوق المحروقات المكررة ليست مثل الخام، حيث أن سعر الأولى دائما مرتفع، مشددا على أن أصحاب محطات التوزيع بالمغرب متضررون أيضا من ارتفاع الأسعار الدولية، إذ بقي هامش ربحهم كما هو رغم ارتفاع كلفة اقتناء المحروقات. وتجدر الإشارة إلى أن شركات المحروقات بالمغرب عمدت إلى إقرار ثلاث زيادات متتالية في أسعار البنزين والغازوال خلال 10 أيام فقط. هذا، وبعد الزيادة الأولى في 2 غشت الجاري (27 سنتيم) والثانية في 7 من الشهر (27 سنتيم)، والتي همت الغازوال والبنزين، رفعت الشركات الأسعار من جديد يوم أمس الخميس، حيث ارتفعت أسعار الغازوال ب35 سنتيما في اللتر الواحد، فيما بقي سعر البنزين في مستوياته. وتبعا لذلك، وصلت الزيادة في ظرف 10 أيام لحوالي درهم (89سنتيما) في اللتر الواحد من الغازوال، في حين بلغ مجموع الزيادات في البنزين (98 سنتيما) في اللتر، وهو الأمر الذي خلف ردود فعل غاضبة.