هوية بريس-متابعات سجل "محرار" أسعار المحروقات بالمغرب ارتفاعا جديدا بداية هذا الأسبوع وهو الثاني على التوالي، اذ جاوز ثمن « الكازوال » سقف ال 12 درهما للتر في جل الشركات الموزعة، فيما استقر سعر البنزين، دون تغيير تقريبا، حيث بلغ متوسط سعر اللتر 14.50 درهما. التسعيرة الجديدة ارتفعت مرتين في أقل من أسبوع، لتبلغ حوالي 12.20 درهما للتر كازوال ، بزيادة تقدر بنحو 23 سنتيما في اللتر الواحد، مقابل استقرار أسعار البنزين. وتتفاوت أسعار المحروقات نسبيا من موزع إلى آخر، حسب سياسة الأسعار التي تنهجها كل شركة، كما تختلف الأثمنة من مدينة لأخرى، نظرا لارتفاع تكاليف النقل حسب المسافة ، كما تحاول شركات المحروقات خلال عملية التسعيرة تفادي غرامات مجلس المنافسة الخاصة بالإحتكار. جمال زريكم عن الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب ، اعتبر الزيادات التي عرفتها أسعار مادتي الغازوال والبنزين الممتاز بالمحطات التابعة لبعض الألوان التجارية خلال الأيام القليلة الماضية، مرتبط أساسا بشركات المحروقات نفسها. وشدد المتحدث في تصريحه ، إلى أن الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب لا علاقة لأرباب المحطات بتحديد الأسعار خصوصا وأن هامش الربحي لهاته الفئة يبقى محدودا جدا ولا تأثير له على أثمان السوق المغربية. وأشار المصدر إلى أن هاته الإرتفاعات لها ارتباط بارتفاعات أسعار المواد النفطية المكررة في السوق الدولية والتي عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعات كبيرة تفوق تلك التي سجلتها أسعار المواد الخام... في ذات السياق ، تأتي هذه الزيادات بعيد توجيه مجلس المنافسة مؤاخذات حول ممارسات منافية لقواعد المنافسة إلى تسع شركات لتوزيع المحروقات تنشط في الأسواق الوطنية للتموين والتخزين وتوزيع البنزين والغازوال. وتأتي خطوة مجلس المنافية بعدما "خلصت مصالح التحقيق إلى وجود حجج وقرائن كافية تفيد ارتكاب الشركات المعنية بالمؤاخذات لأفعال منافية لقواعد المنافسة".