يرتقب أن تتراجع أسعار المحروقات بالمغرب، ابتداء من منتصف ليلة الأحد الإثنين، وذلك بعد تهاوي أسعار النفط في العالم ببلوغها مستوى غير مسبوق لم يحدث منذ سنة 1991. وتوصل أرباب محطات الوقود بتحين جديد من قبل موزعي المحروقات على مستوى أسعار البنزين المرتقب أن تراجع ما بين 90 و95 سنتيماً باختلاف بسيط حسب شركات التوزيع، مع انخفاض أسعار الغازوال بحوالي 80 سنتيماً. وقال جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود، إن أسعار المحروقات ستشرع في التراجع بعد منتصف اليوم الأحد وغدا الإثنين بحوالي درهم واحد تقريباً حسب شركات التوزيع. مصادر سابقة لهسبريس من داخل قطاع الشؤون العامة والحكامة أكدت أن الانخفاض المرتقب يشمل البنزين بما معدله 95 سنتيما، والغازوال ب 82 سنتيما. وفي هذا الصدد، يرتقب أن يعرف سعر الغازوال انخفاضا يجعله في حدود 8 دراهم، بداية من منتصف ليلة الأحد الإثنين، فيما سيكون ثمن البنزين في حدود 9.5 دراهم تقريبا. وأوضح جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود، أن الانخفاض الدولي "ستكون له انعكاسات إيجابية على الأسعار المحلية، ولكن ليس بالقوة بنفسها". وأشار المصدر ذاته إلى أن "عملية تراجع الأسعار مرتبطة بالعديد من المتدخلات، خصوصا حجم المخزون وعقود الشراء التي تكون محددة بالآجال، علما أن تحديد الأسعار شأن داخلي خاص بشركات التوزيع في السوق المغربية". وأضاف رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود، في تصريح لهسبريس، أن عملية تحديد سعر بيع المحروقات هي عملية نصف شهرية، وتتم في بداية ومنتصف كل شهر، طبقا للنصوص التشريعية الواردة في هذا الباب، وتتم بإجراء حسابات معقدة استنادا إلى المخزون وتقلب أسعار البترول بالأسواق الدولية وتقلبات سعر الصرف. وزاد المصدر ذاته أنه "يتم تحديد متوسط الكلفة الترجيحية، وعلى ضوء ذلك تعمد شركات التوزيع إلى إقرار أسعار البيع". وتبلغ أسعار المحروقات اليوم الأحد بالرباط، قبل عملية التخفيض المرتقبة، في غضون الساعات المقبلة، حوالي 8.98 بالنسبة للغازوال و10.51 بالنسبة للبنزين.