قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء طي ملف طبيب التجميل الشهير حسن التازي ومن معه، المتابعين بتهمة الاتجار بالبشر، الجمعة المقبل. وستسدل المحكمة الستار عن واحد من أشهر الملفات التي تحظى بالاهتمام من طرف الرأي العام الوطني، إذ سيتم منح الكلمة الأخيرة للمتهمين وحجز القضية للمداولة والنطق بالحكم في اليوم نفسه. وحاول دفاع المتهمين طوال المرافعات التعقيبية، في جلسة اليوم، التأكيد على براءة موكليهم من التهم المنسوبة إليهم، والتماس البراءة لهم. وأكد دفاع المتهمين التازي وشقيقه وزوجته انتفاء أركان جريمة الاتجار بالبشر، وغياب الاستدراج فيها، وعدم وجود ضحايا في الواقعة. وظل المحامي امبارك المسكيني يؤكد براءة موكليه، وينفي عنهم الاستغلال والاتجار بالبشر. وأبرز في تعقيبه أن أيا من موكليه لم يقم باستغلال صور المرضى داخل مصحة "الشفاء"، التي يملكها التازي، ولم يعمد إلى ابتزازهم، لافتا إلى أنهم كانوا يتلقون العلاج في المصحة بعدما رُفضوا من مستشفيات عمومية. من جهته، نفى المحامي محمد السناوي أن يكون هناك أي اتفاق بين موكلته المكلفة بقسم الحسابات في المصحة والمتهمة "زينب. ب"، التي تقدم نفسها بصفتها فاعلة خير، من أجل اقتسام نسب التبرعات التي يتم تقديمها لمعالجة بعض الحالات. وأكد أن المحسنين، الذين يتم الحديث عن كونهم قدموا تبرعات مالية، لم يدل أي منهم بتصريحات تفيد بكونه تعرض للاستغلال. وكانت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد التمست متابعة طبيب التجميل التازي ومن معه في قضية مصحة "الشفاء" التي يملكها بجناية الاتجار بالبشر لتوفر العناصر التكوينية لهذه الجريمة. وقال نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في مرافعة سابقة، إن المتهمين كانوا يقومون باستقطاب المرضى من أمام بوابات المستشفيات ويعملون على استغلالهم من خلال التقاط صور لهم وإرسالها إلى محسنين للحصول على أموال منهم.