كشف محمد السناوي المحامي بهيئة الدارالبيضاء ودفاع متهمين في ملف طبيب التجميل الشهير الحسن التازي، "أن أعداء النجاح والحساد المزاولون لنفس المهنة هم من دمروا إمبراطورية التازي الصحية وكانوا وراء اعتقاله". وقال السناوي في مرافعته مساء اليوم الجمعة، أمام هيئة غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، إن "سبب اعتقال الدكتور التازي هي المعلومات المشؤومة والمجهولة التي توصلت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أعداء النجاح، وهم أشخاص يحاولون مسح التازي من الساحة الصحية، ويحاولون القضاء عليه ليغادر أرض الوطن". وشدد المحامي في مرافعته التي دامت لأزيد من ثلاث ساعات، أن "هؤلاء فقط من دمروا الامبراطورية الصحية للدكتور الحسن التازي، وليست موكلته سعيدة.ع التي قالت المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي بأنها سبب اعتقال التازي" بحسب السناوي. وحاول المحامي أن يبعد موكلته التي تعتبر أقدم موظفة في مصحة الطبيب التازي من دائرة اللغط المثار حولها بسبب المرافعة السابقة للمحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي دفاع زوجة التازي وشقيقه، مشددا على أن "أعداء النجاح والحساد هم السبب في وجود التازي رهن الاعتقال وليست سعيدة.ع". وحول الوثائق التي أدلى بها المحامي عاطر الهواري في دفاعه عن موكلته المكلفة سابقا في قسم الفوترة بمصحة التازي، وهي الوثائق التي خلقت مفاجئة في جلسة سابقة، علق المحامي محمد السناوي، "بأن زميله تجاوز أعراف وتقاليد المهنة، بأن عرض وثائق لم يسلمها لهم للاطلاع عليها قبل الإدلاء بها أمام المحكمة". تعليق السناوي على زميله عاطر خلق مشاحنة داخل الجلسة، بعدما رجع السناوي إلى مداخلته السابقة ليعلق عليه "بأن قوة المحامي في قوة تشبثه بأعراف وتقاليد المهنة وأن قوة الملفات مهما كانت ستزول ولكن تقاليد المهنة لن تزول وعليه ألا يحرق أعراف المهنة بعدما أدلى بعدة وثائق قال إنها تورط سعيدة.ع بينما تبرئ موكلة المحامي عاطر". وأشار السناوي إلى هذه الأخيرة أي موكلة المحامي عاطر المسماة فاطمة الزهراء.ك المتابعة في حالة سراح، حصلت على تلك الوثائق بطرق سرية ووسائلها الخاصة وهي الوثائق التي يتعين أن تكون بيد المصحة لا بين يدها". وتساءل المحامي السناوي، "عن الجهة التي سلمت المتهمة فاطمة الزهراء.ك تلك الوثائق التي تتعلق بفواتير جرى تعديلها وتضخيمها، علما أن المصحة أُغلقت والأجراء اليوم أمام المحكمة الاجتماعية، فكيف حصلت على هذه الوثائق وكل ما أدلت به لتقول إن سعيدة.ع المكلفة بالشؤون المحاسباتية بالمصحة قامت بتزوير الفواتير" بحسب السناوي. وانتفض المحامي عاطر الهواري خلال مرافعة السناوي، وطلب من الهيئة أن تحمي موكلته مما وصفه "بمهاجمة زميله لها، وقال إنه لا حق لزميلي في مهاجمة موكلتي، ماشي معقول نشوف موكلتي تتسلخ وزميلي يحاول أن يصفها بأنها مزورة"، قبل أن يذكرهما رئيس الهيئة بالمادة 58 من قانون مهنة المحاماة. وتنص هذه المادة كما تلاها الرئيس المستشار القاضي علي الطرشي، على أنه: "للمحامي أن يسلك الطريقة التي يراها ناجعة طبقا لأصول المهنة في الدفاع عن موكله. لا يسأل عما يرد في مرافعاته الشفوية أو في مذكراته مما يستلزم الدفاع". إلى ذلك، رافع السناوي بما يفيد "غياب عناصر جريمة الاتجار بالبشر الموجهة للمتهمين، لعدم وجود بشر" وفق ما عرضه من نصوص قانونية وما جاء في مرافعته، مردفا أنه ما يوجد في الملف هو صور "والمشرع لم ينص على أن الاتجار بالصور يدخل في خانة الاتجار بالبشر، وحتى لو افترضنا أن المساعدة الاجتماعية زينب.ب المتابعة في الملف قد حملت طفلا مريضا وعرضته على متبرع للتكفل بمصاريف علاجه فذلك يدخل في خانة التسول لا الاتجار بالبشر" بحسب المحامي. ورفعت هيئة غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، إلى الجمعة المقبل لاستكمال مرافعة المحامي محمد السناوي والانتقال إلى آخر مرافعة لدفاع الحسن التاوي المحامي مبارك مسكيني.