خرج العشرات من طلبة الصيدلة بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بالدار البيضاء للمطالبة بالحوار من أجل جودة التكوين. ورفع طلبة الصيدلة المحتجون، زوال اليوم الجمعة، شعارات منددة بالوضع، مطالبين الجهات الحكومية المختصة (وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة) بالجلوس إلى طاولة الحوار والاستجابة لمطالبهم. عثمان الخماش، طالب في السنة الخامسة بشعبة الصيدلة بالدار البيضاء، قال إن دخولهم في هذه الخطوة الاحتجاجية هو "تعبير عن الغضب والسخط، ودعوة في المقابل لفتح باب الحوار من أجل مطالب بسيطة، على رأسها تحسين جودة التكوين في القطاع الصيدلي". وأضاف الطالب ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مطالبهم كطلبة الصيدلة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء "تتمثل في الحد من زيادة عدد الوافدين على الكلية إلى حين توفير المدرجات الكافية لذلك". وأبرز وجود إشكال آخر "يتعلق بغياب دفتر بيداغوجي خاص بالسلك الثالث، بالرغم من كون الوزارة تؤكد أنه سيكون متوفرا في متم شهر أبريل". وعبر المتحدث عن رفض زملائه للسنة البيضاء، مؤكدا أنهم يسعون "للحوار، وقد اشتقنا للمدرجات ونرغب في العودة إليها، وكل ما نقوم به هو من أجل جودة التكوين". بدورها، أوضحت سكينة حوشة، طالبة في السنة الرابعة بشعبة الصيدلة، أن هذه الشعبة "مستقلة عن الطب، وملفها المطلبي مستقل ومشاكلها لا علاقة لها بالسنتين السادسة والسابعة بكلية الطب"، موضحة أنه "بالنسبة لنا، لم يتم المساس بالسنة التكوينية، لكن ملفنا يتمحور حول جودة التكوين الصيدلي". وشددت على أن رفع عدد الطلبة ساهم في خلق مشاكل عديدة، خصوصا وأن "هذا الرفع لم يواكبه تغيير في البنية التحتية، ما يخلق أزمة في تكوين الصيادلة"، ناهيك عن أن "سوق الشغل لم يعد يقبل اليوم صيادلة آخرين للانضمام إلى الموجودين حاليا". وطالبت المتحدثة نفسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية بفتح حوار مع طلبة الصيدلة للنهوض بجودة التكوين الصيدلي، مؤكدة أن خيار السنة البيضاء ليس في صالح الطرفين.