وجه مصطفى الشناوي النائب البرلماني عن حزب « فدرالية اليسار الديمقراطي »، سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بخصوص الإضرابات المتتالية لطلبة كلية الطب والصيدلة وجراحة الأسنان. وقال الشناوي، إن الحكومة تواجه إضرابات طلبة الطب بأسلوب اللامبالاة علما أن الأمر دقيق وعاجل ويصل إلى سنة بيضاء، مما يعني هضر وضياع مجهودات العائلات، ومجهودات الدولة التي تمول دراستهم من الضرائب المستخلصة من جيوب المواطنين. وتساءل الشناوي كيف يعقل أن تستمر الحكومة في نهج هذا الأسلوب إزاء المنحى الذي وصل له إضراب طلبة الطب، وكأن مصير آلاف الطلبة لا يهمها في شيء. وأضاف المتحدث ذاته متسائلا » هل ستبقى وزارة التربية الوطنية خارج التغطية تأتي ببلاغات خرساء في غياب حوار مفيد مع الطلبة ». وأوضح الشناوي أنه عوض تركيز رئيس الحكومة على الجامعات العمومية سمح بتفريخ الجامعات الخاصة، التي لا تخضع لأية مراقبة، فهل هذا معقول؟ فكيف يمكن إدماج طلبة الطب المتخرجين من الكليات الخاصة في التداريب الاستشفائية وفي المباريات؟. وشدد الشناوي على أن غياب الوضوح والتعامل بارتجالية واعتماد الحلول الترقيعية سيضع الطلبة أمام مستقبل مجهول، ذلك أن مخاوفهم مشروعة، ويتعلق الأمر هنا بتساؤلاتهم حول التفاوتات بين الكليات الخاصة والعمومية وفي تطبيق مبدأ توحيد نظام الدراسات الطبية. إضافة إلى الوضوح الكافي بخصوص مباريات الإقامة والداخلية وضبط نصوصها القانونية، وبمصير الطب العام ومفهوم طب العائلة أو ما يصطلح عليه بالمباراة الوطنية الموحدة. وأكد الشناوي أن الحكومة لم تلتزم بالاتفاق الذي وقعته مع طلبة الطب في 2015، ومنه عدم تفعيل التأمين الإجباري عن المرض، وتحسين التعويض عن المهام وقيمة المنحة الجامعية، والزيادة في عدد المناصب المفتوحة لمباريات الإقامة والداخلية، وتوسيع أرضية التداريب وتوفير أحسن الشروط البيداغوجية للتكوين، والزيادة في عدد المؤطرين. ودعا الشناوي العثماني إلى التدخل لإنقاذ طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان من سنة بيضاء، مشيرا أن هذا لن يتأتى إلا من خلال الجلوس معهم والإنصات إليهم وتلبية مطالبهم. وأكد الشناوي أن هذا التدخل يجب أن يكون بشكل مستعجل لأن السنة الدراسية اقتربت من نهايتها، وإنهاء التوتر الحاصل وإرجاع الطلبة إلى مدرجات كليات الطب و الصيدلة. كما طالب الشناوي في سؤاله بدعم الجامعات العمومية وإعطائها الأولوية والحد من تفريخ الجامعات الخاصة، وإخضاع تلك المتواجدة للمراقبة البيداغوجية الصارمة. ومن جهتهم عبر طلاب الطب بموقع الدارالبيضاء، عن رفضهم محتوى البلاغ الوزاري للالتحاق بمدرجات وفصول الكليات »، داعين الوزارة » لنهج الحوار والاستجابة الفورية لكافة المطالب المشروعة والعادلة ». و دعت تنسيقيتهم عل مستوى موقع الدارالبيضاء لوقفة احتجاجية اليوم الاثنين 6 ماي الجاري أمام كلية الطب والصيدلة، وفق بيان صدر عن تنسيقية الطلاب. كما أعلن طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، عن رفضهم للمقاربة الأمنية التي تبنتها الدولة في التعامل مع الاحتجاجات الاخيرة للطلبة الاطباء والصيادلة.