قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بالإعدام والسجن المؤبد لمتهمين في ملف قتل الشاب بدر داخل مرآب مطعم ماكدونالدز الصيف الماضي. وهكذا، أدانت الهيئة التي يرأسها المستشار علي الطرشي، ليل الثلاثاء، المتهم الأبرز "أشرف. ص" المعروف ب"ولد الفشوش" بالإعدام، بعدما توبع من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار سبقته جناية وصحبته جناية أخرى، ومحاولة القتل العمد والمشاركة في السرقة المقترنة بظروف التعدد والليل واستعمال العنف ثم جنحة العنف. كما أدانت الهيئة نفسها، المتهم "أمين.ر" الذي كشف قيامه بقيادة السيارة ودهس الشاب بدر بدلا من المتهم "ولد الفشوش" بالمؤبد، فيما أدانت "عبد الرفيق.ز" بالسجن النافذ لمدة 25 سنة. كما أدانت المحكمة، أيضا، المتهم "أحمد.س" بالسجن النافذ لمدة 20 سنة، فيما "حميد.ع" صهر المتهم الرئيسي الذي قام بنقل المتهمين صوب مدينة العيون قبل توقيفهم من طرف الأمن، فقد قضت الهيئة نفسها بإدانته بلسجن خمس سنوات نافذة. وبخصوص المطالب المدنية، قضت المحكمة بأداء تعويض قدره 500 ألف درهم لفائدة والديْ الضحية بدر، و100 ألف درهم تعويض لشقيقاته، و30 ألف درهم لباقي المطالبين بالحق المدني. وكانت النيابة العامة قد التمست في مرافعتها الحكم بالإعدام في حق المتهمين، حيث قال نائب الوكيل العام للملك: "القضية فيها ما يقال أكثر مما قيل، ولمداواة بعض الجروح التي أصابت كل غيور على هذا الوطن الحبيب وقلوبا مكلومة كانت تأمل في بدر أن يكون المنقذ وأن يرفع مستواها الاجتماعي من درجة لأخرى لأنها عانت، نقول لها ولنا إنا لله وإنا إليه راجعون، لهذا نلتمس من المحكمة التصريح بالإعدام للقاتل الأصلي وكذا للقاتل المتطوع"، في إشارة إلى المتهم الثاني الذي اعترف بكونه هو من كان يقود السيارة لحظة دهس الشاب بدر وليس المتهم الرئيسي. وخلف هذا الحكم ارتياحا كبيرا في صفوف عائلة وأصدقاء الضحية بدر، حيث نوهوا بذلك، بعد جلسات عديدة من المحاكمة. وأكد والد الضحية بدر، في تصريح للصحافة، أن "هذا الحكم هو عبرة لمن لا يعتبر، فهناك العديد من أولاد الفشوش الذين لا نرغب أن يرتكبوا مثل هذه الجرائم". وشدد على أن القضاء والعدالة المغربية "في أياد أمينة، وهذا يشرف المغاربة بوجود قضاة يمكنهم أن ينتصروا للحق". وتوبع في هذه القضية خمسة أشخاص عمدوا، وفق شريط فيديو تم تداوله، إلى تصفية الضحية عن طريق دهسه بسيارة. وكان قد جرى توقيف المتهمين الخمسة في مدينة العيون، التي حلوا بها في محاولة للفرار عبرها إلى الخارج، بعد مرور حوالي 35 ساعة على ارتكاب الجريمة.