يواصل صندوق الإيداع والتدبير مع سبق إصرار وترصد العبث بساحة الأمير مولاي الحسن الكائنة في قلب العاصمة الرباط ، وقبالة المقر المركزي لإدارة صندوق الإيداع و التدبير . "" هذا الأخير الذي له اليد الطويلة في عدد من المشاريع بمختلف جهات المملكة ، يظهر أنه أخفق في إنجاز حتى ساحة لا تتعدى مساحتها بضع مئات من الأمتار ، حيث يكاد مواطنو العاصمة التعبير عن ارتياحهم من الأشغال الجارية بالساحة ، حتى يعمد مسؤولو البناء من جديد على تغيير معالم الساحة والشروع في الحفر والتخريب والاقتلاع ..... عملية ترتكب في حق ساحة الأمير منذ أكثر من سنة ، مرارا و تكرارا ، بالرغم من أن الأمر لا يعدو كونه ساحة صغيرة المساحة ، لا يمكن بأي حال من الأحوال إدخال إضافات جوهرية أو تغييرات شاملة عليها ضدا على تركيبتها و حجمها ، أم أن التبذير لم يعد هاجسا لدى صندوق الإيداع والتدبير الذي يدير عددا من المشاريع دون رقيب أو حسيب . ويذكر أن مشاريع تأهيل العاصمة الرباط ينخرط فيها الصندوق على أكثر من صعيد ،بدءا بالترامواي ومرورا بأشغال تهيئة أبي رقراق ، ومشروع إعداد ساحل المدينة وإنجاز مرافق سياحية وترفيهية وثقافية . ولا تزال معظم هذا المشاريع تعرف تعثرات وتوقفات بسبب انسحابات الشركاء المتتالية وعدم ضبط العلاقات مع المستثمرين و غياب رؤية واضحة لدى المسؤولين المشرفين عليها.