الأزمي: لشكر "بغا يدخل للحكومة على ظهرنا" بدعوته لملتمس رقابة في مجلس النواب    أخبار الساحة    الدار البيضاء.. توقيف المتورط في ارتكاب جريمة الإيذاء العمدي عن طريق الدهس بالسيارة    تقديم «أنطولوجيا الزجل المغربي المعاصر» بالرباط    أجماع يعرض جديد حروفياته بمدينة خنيفرة    في الحاجة إلى تفكيك المفاهيم المؤسسة لأطروحة انفصال الصحراء -الجزء الثاني-    تقديم العروض لصفقات بنك المغرب.. الصيغة الإلكترونية إلزامية ابتداء من فاتح يناير 2025        أطباء القطاع العام يخوضون إضرابا وطنيا لثلاثة أيام مع أسبوع غضب    الزمامرة والوداد للانفراد بالمركز الثاني و"الكوديم" أمام الفتح للابتعاد عن المراكز الأخيرة    بووانو: حضور وفد "اسرائيلي" ل"الأممية الاشتراكية" بالمغرب "قلة حياء" واستفزاز غير مقبول        بمناسبة رأس السنة الأمازيغية.. جمهور العاصمة على موعد مع ليلة إيقاعات الأطلس المتوسط    فيديو "مريضة على نعش" يثير الاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي    الكرملين يكشف حقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق ومغادرة روسيا    المغرب-الاتحاد الأوروبي.. مرحلة مفصلية لشراكة استراتيجية مرجعية    الجزائريون يبحثون عن متنفس في أنحاء الغرب التونسي    نيسان تراهن على توحيد الجهود مع هوندا وميتسوبيشي    محمد صلاح: لا يوجد أي جديد بشأن مُستقبلي    تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة    سوس ماسة… اختيار 35 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا لدعم مشاريع ذكية    النفط يرتفع مدعوما بآمال تيسير السياسة النقدية الأمريكية    أسعار اللحوم الحمراء تحلق في السماء!    توقعات أحوال الطقس اليوم الإثنين    غضب في الجارة الجنوبية بعد توغل الجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية    نادي قضاة المغرب…تعزيز استقلال القضاء ودعم النجاعة القضائية        بنما تطالب دونالد ترامب بالاحترام    "سونيك ذي هيدجهوغ 3" يتصدر ترتيب شباك التذاكر    تواشجات المدرسة.. الكتابة.. الأسرة/ الأب    تولي إيلون ماسك لمنصب سياسي يُثير شُبهة تضارب المصالح بالولايات المتحدة الأمريكية    أبرز توصيات المشاركين في المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة بطنجة    تنظيم كأس العالم 2030 رافعة قوية نحو المجد المغربي.. بقلم / / عبده حقي    شكاية ضد منتحل صفة يفرض إتاوات على تجار سوق الجملة بالبيضاء    تصنيف التنافسية المستدامة يضع المغرب على رأس دول المغرب العربي    إعلامية فرنسية تتعرض لتنمر الجزائريين بسبب ارتدائها القفطان المغربي    إدريس الروخ يكتب: الممثل والوضع الاعتباري    السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان    شركة Apple تضيف المغرب إلى خدمة "Look Around" في تطبيق آبل مابس.. نحو تحسين السياحة والتنقل    حكيم زياش يثير الجدل قبل الميركاتو.. الوجهة بين الخليج وأوروبا        الموساد يعلق على "خداع حزب الله"    اختتام أشغال الدورة ال10 العادية للجنة الفنية المعنية بالعدالة والشؤون القانونية واعتماد تقريرها من قبل وزراء العدل في الاتحاد الإفريقي    شركات الطيران ليست مستعدة للاستغناء عن "الكيروسين"    أنشيلوتي يشيد بأداء مبابي ضد إشبيلية:"أحيانًا أكون على حق وفترة تكيف مبابي مع ريال قد انتهت"    معهد "بروميثيوس" يدعو مندوبية التخطيط إلى تحديث البيانات المتعلقة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على على منصتها    كيوسك الإثنين | إسبانيا تثمن عاليا جهود الملك محمد السادس من أجل الاستقرار    مواجهة نوبات الهلع .. استراتيجية الإلهاء ترافق الاستشفاء    إنقاذ مواطن فرنسي علق بحافة مقلع مهجور نواحي أكادير    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جولة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 13 - 02 - 2014

ركزت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس، بالخصوص اهتماماتها على المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية المتمردة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وعلى تفاعلات استحداث الأقاليم الاتحادية على مستوى الشارع السياسي اليمني، و الوضع الأمني في لبنان وزيارة وزير الدفاع المصري لروسيا، وكذا على تطورات الأزمة السورية، واحتفال البحرين بالذكرى ال13 لإقرار ميثاق العمل الوطني وعلى الجدل الذي أثارته "مبادرة الشراكة البرلمانية" في الأردن.
فبخصوص المفاوضات بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية (المتمردة) قطاع الشمال بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، التي تنطلق اليوم بأديس أبابا، كتبت صحيفة (الصحافة) أن "هذه الجولة من المفاوضات المباشرة ، التي حشد لها المجتمع الدولي جيدا وأعد لها عدته وعلى رأسه المبعوث الأمريكي لدولتي السودان وجنوب السودان، تأتي في ظل متغيرات موضوعية تجعل اللقاء أكثر من عادي، سيما وأن الطرفين مقبلان عليها، على ما يبدو، بعقل وقلب مفتوحين، وقد توفرت لديهما إرادة سياسية كاملة لإيجاد حل للأزمة في المنطقتين عبر الحوار والتفاوض ، خيارا واحدا وليس خيارا عسكريا عبر البندقية.
ومن جهتها عبرت صحيفة (التغيير) عن اعتقادها بأن "مفاوضات المنطقتين المقرر لها أن تنطلق مساء اليوم بأديس أبابا، ليست سوى أحد الاستحقاقات المتأخرة التي يتعين على السودان كله أن يدفع ثمنها نتيجة نهج حزب المؤتمر الوطني في التفاوض، فالأخطاء المصيرية التي صاحبت اتفاقية نيفاشا لم تكن في الحقيقة سوى نتاج مباشر للأجندة الضيقة التي أدار بها الحزب الحاكم تلك المفاوضات"، معربة عن أسفها لكون " التجربة المريرة نفسها لم تؤد إلى عظة، فقد أهدرت فرصة تسوية لمعالجة هذه الأخطاء الكارثية بعد رفض اتفاق بهذا الخصوص قبل أيام قليلة من نهاية الفترة الانتقالية، واستقلال جنوب السودان، ومضت ثلاث سنوات من الحرب اللعينة التي يدفع ثمنها بسطاء الناس وليس السياسيين من الطرفين.
أما صحيفة ( الرأي العام )فقد أكدت على أن هذه المفاوضات" تجري وسط أجواء من التفاؤل لها ما يبررها، أولها أن الحكومة تحضر هذه المفاوضات بعد أن وضعت السلام على رأس ركائزها، إضافة إلى أنها تشعر بأنها في وضع عسكري وسياسي مريح ولا تعمل تحت أي ضغوط دولية، في وقت يعرف فيه قادة قطاع الشمال نوعا من التضييق، إذ بعد فقدانهم الجنوب كقاعدة إمداد خلفية بدأت أوغندا تتململ من وجودهم في أراضيها، زد على ذلك كون المجتمع الدولي كره بدوره الحرب ويضغط الآن على قطاع الشمال لإيقاف المهزلة.وعلى صعيد آخر تحدث صحيفة (اليوم التالي) عن اللقاء الذي جمع أمس، الرئيس عمر البشير،رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم برئيس حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي ،مبرزة أن الطرفين اتفقا على الشروع في حوار بين الحزبين، وهو ما يعني إعلانا رسميا من جانب الصادق المهدي قبوله للحوار الوطني الذي دعا له البشير في خطابه الأخير،والذي حدد فيه رؤيته للحل الشامل للأزمة السودانية، وأن الحزبين اتفقا على تحديد آلية للحوار ومدى زمني.
وعادت صحيفة ( الانتباهة ) من جهتها للحديث عن الزيارة التي قام بها وزير الدفاع السوداني مؤخرا لمصر،مشيرة إلى أن هذه الزيارة " وببساطة شديدة للغاية جاءت في ذات الإطار الأخوي المستند إلى دبلوماسية السودان المبدئية الشديدة الاهتمام بدول الجوار، وأنها تعتبر خطوة ذات أبعاد استراتيجية ترسخ انطباعا مطلوبا لدى القيادة المصرية الحالية أن السودان بغض النظر عن أي شيء، شديد الاهتمام بجاره الاستراتيجي الشمالي في السراء والضراء.
وفي ما يتعلق بتفاعلات استحداث الأقاليم الاتحادية على مستوى الشارع السياسي اليمني، فقد أبرزت صحيفة (الثورة) تأكيد مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي أمس أن "الإقرار النهائي لأقاليم الدولة الاتحادية على أساس ستة أقاليم يعد إنجازا تاريخيا كبيرا وواحدا من أهم مخرجات الحوار الوطني"، وتشديده على "الأهمية التي تكتسيها هذه الخطوة في بدء تنفيذ المخرجات وترجمتها للتوجهات الجدية نحو انتهاج النظام الاتحادي ... وبما يضمن التوزيع العادل للثروة والسلطة والمشاركة الشعبية الواسعة في صنع القرار".
أما صحف (أخبار اليوم) و(الاولى) و(المصدر)، فأبرزت رفض الحزب الاشتراكي (الحزب الاشتراكي الحاكم سابقا في جنوب اليمن) لخيار الÜ 6 أقاليم بدل اقليمين، واحد في الجنوب وآخر في الشمال، كما كان قد اقترح خلال مؤتمر الحوار، واعتبار الحزب "اعلان الÜ 6 أقاليم رسميا يهدد مستقبل البلاد، ويمثل تعديا على إرادة الجنوب التواق لتقرير المصير واستعادة دولته".
وأوردت الصحف الثلاث، في هذا الصدد، تصريحات للأمين العام للحزب ياسين سعيد نعمان ،المتواجد منذ مدة في لندن لتلقي العلاج، يؤكد فيها موقف حزبه الرافض لخيار الستة أقاليم، مسجلة قوله أن "الاشتراكي لن يسمح بتهميش دوره وفق ما ترغب الأطراف المسنودة بدعم سلطوي".وعلى صعيد آخر، توقعت صحيفة (المصدر)، استنادا إلى "مصادر مطلعة"، الإعلان عن التعديل الحكومي المرتقب، في غضون يومين أو ثلاثة أيام القادمة، وذلك بعدما توافقت الأطراف السياسية في اليمن على الوزارات التي سيشملها التعديل، مشيرة الى أن هذه الحقائب ستكون محدودة من حيث العدد.
أما صحيفة (أخبار اليوم) فذكرت أن الرئيس هادي أوفد مبعوثا عنه الى القاهرة ليفاوض حيدر أبو بكر العطاس رئيس مجلس الرئاسة في اليمن الجنوبي سابقا، وأول رئيس مجلس للوزراء في عهد الوحدة، "من أجل العودة الى اليمن وتولي منصب رئيس مجلس الشورى"، مشيرة في السياق ذاته الى اعلان الرئيس الجنوبي الاسباق علي ناصر محمد الموجود بدوره في المنفى بالعاصمة المصرية رفضه العودة الى اليمن أو تولي أي منصب رسمي حتى لو كان منصب رئيس الجمهورية.
ومن لبنان، استأثر الوضع الأمني على اهتمامات الصحف، إذ خصصت حيزا كبيرا لتوقيف أحد قياديي كتائب "عبد الله عزام" أمس، وتفكيك سيارات مفخخة ،كانت معدة للتفجير بعدة مناطق بلبنان، والعثور على صواريخ كانت ستطلق على الضاحية الجنوبية في ال15 من الشهر الحالي بمناسبة احتفال "حزب الله" بذكرى أحد قيادييه عماد مغنية.
وهكذا لاحظت صحيفة (النهار)أن الجيش اللبناني"سجل انجازا نوعيا أعاد للبنانيين بعض الثقة بقدرة الدولة على حمايتهم وحفظ أمنهم، وأكد مجددا على الدور الذي تؤديه المؤسسة العسكرية في محاربة الارهاب وتتبع الارهابيين، عبر العملية الأمنية التي قضت بإيقاف الرجل الثاني في"كتائب عبد الله عزام" نعيم إسماعيل محمود المعروف باسم نعيم عباس، وتتبع الأعمال الإرهابية التي كان يخطط لها مع غيره، مما أدى الى تفكيك سيارة معدة للتفجير ومجهزة بمئة كيلوغرام من المواد المتفجرة في منطقة كورنيش المزرعة ببيروت، وتوقيف سيارة مفخخة أخرى في اللبوة بها ثلاث نساء من عرسال".
وسجلت صحيفة (المستقبل) عودة "القلق الأمني مجددا ليتصدر اهتمامات اللبنانيين الذين اعتادوا على ما يبدو فكرة عدم وجود حكومة ترعى شؤونهم، فسلموا أمرهم لله ...وراحوا يتابعون ويهللون لأخبار الإنجاز الأمني الكبير الذي حققه الجيش أمس من خلال اعتقاله أحد أبرز المطلوبين الأمنيين المدعو نعيم عباس، ومن ثم تفكيكه سيارة محملة بنحو100 كيلوغرام من المتفجرات في منطقة كورنيش المزرعة ببيروت، وتفكيك سيارة مفخخة أخرى في منطقة اللبوة البقاعية، وصولا إلى ضبط مستودع للأسلحة في منطقة السعديات الساحلية، والعثور على أربعة صواريخ معدة للإطلاق في منطقة الدبية".
أما صحيفة (السفير)، فكتبت "يمكن القول إنه لولا العناية الإلهية وصحوة المؤسسة العسكرية التي أفضت إلى الإمساك بالإرهابي الخطير نعيم عباس في اللحظة المناسبة، لكانت مناطق لبنانية جديدة قد غرقت اليوم وخلال الأيام المقبلة في بحر من الدماء والأحزان، لاسيما وأن كمية المتفجرات التي ضبطت في سيارتي كورنيش المزرعة وعرسال تتجاوز الÜ 200 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار.
وحول الزيارة الرسمية التي بدأها أمس النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والانتاج الحربي، عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية نبيل فهمي إلى العاصمة الروسية موسكو، كتبت صحيفة (الأهرام )،تحت عنوان ''السيسي وفهمي في موسكو لتعزيز التعاون الاستراتيجي''، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين سيستقبل اليوم المشير عبدالفتاح السيسى ونبيل فهمي بمقر الرئاسة الروسية، مضيفة أنهما عقدا محادثات عقب وصولهما لموسكو مع نظيريهما الروسيين سيرغى شويجو وزير الدفاع، وسيرغي لافروف وزير الخارجية ،تناولت عدة قضايا منها عملية السلام في الشرق الأوسط، والأزمة السورية، فضلا عن العلاقات الثنائية.
ومن جهتها، نقلت صحيفة (الشروق) عن المتحدث العسكري ، العقيد أحمد محمد علي، قوله أن المباحثات المصرية الروسية تأتي في إطار اجتماعات (2 + 2) لبحث مجمل العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، بينما ركزت صحيفة (الجمهورية) على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطي، والتي أكد فيها على أهمية الزيارة، مشيرا الي أنها تأتي في إطار إضافة شركاء جدد لمصر وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
ومن جهة أخرى، سلطت صحيفة (الأهرام) الضوء على تطورات الأوضاع الأمنية في سيناء، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من مداهمة مناطق بالشيخ زويد والعريش ورفح، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من "العناصر التكفيرية التابعة لجماعة الإخوان"، والقبض على 6 آخرين خلال أعمال هذه المداهمات، مضيفة أنه تم كذلك العثور على مدفع هاون 120 ملم بقرية الطويل، وضبط مخزن عثر بداخله على عشر نظارات ميدان ليلي نهاري جديدة، و16 تليسكوبات قناصة، وتدمير فتحات سبعة أنفاق لتهريب الأفراد والبضائع، ونسف ثلاثة أنفاق أخرى بداخل منازل.
وبخصوص أزمة سد النهضة، فقد أوردت صحيفة (الأخبار) إعلان محمد عبد المطلب، وزير الري المصري في تصريحات له أمس أن مصر تمتلك سيناريوهات محددة بتوقيتات موضوعة بمنتهي الدقة بعد أن استنفدت كل محاولات التفاوض والحوار مع الجانب الإثيوبي ، خاصة وأن بناء السد بهذا الشكل والحجم يمكن أن يدمر إرثا حضاريا ملكا للإنسانية كلها لا الشعب المصري فقط ، مضيفا أن المشكلة ليست مجرد نقص مياه ،لكنها مشكلة تتعلق بصدق النوايا وتنفيذ ما يحقق التنمية في الشعوب المتشاطئة دون الإضرار بالآخر.
وبشأن تطورات الأزمة السورية، فقد سلطت الصحف العربية الصادرة من لندن الضوء على تطورات مفاوضات جنيف الرامية إلى تسوية الأزمة السورية سياسيا، حيث كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) أن وفد الائتلاف السوري المعارض قدم وثيقة ل"الانتقال السياسي" تبقي مؤسسات الدولة كما هي من دون المساس بها, لكن وفد النظام رفض الوثيقة وعدها متناقضة.
وأبرزت صحيفة (القدس العربي) أن الوثيقة التي تتكون من أربعة وعشرين نقطة ،تحدد مهام هيئة الحكم الانتقالية، وتنص بالخصوص على إخراج المقاتلين الأجانب من سورية وإدماج المقاتلين السوريين في الجيش والشرطة ووضع دستور مؤقت للبلاد .
وأضافت أن الوثيقة تشير إلى التزام الهيئة ب" توطيد الهدوء والاستقرار الكاملين ووقف أعمال العنف بصورة دائمة، على أن يشمل ذلك إكمال عمليات الانسحاب وتناول مسألة نزع سلاح المجموعات المسلحة، وتسريح أفرادها أو ادماجهم في الجيش والقوات المسلحة أو في قطاعات الخدمات العامة والمدنية".
ومن جانبها، أشارت صحيفة (الحياة) إلى أنه سعيا منه لإنقاذ المفاوضات فقد استعجل المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي لقاءه بنائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي ويندي تشرمان في جنيف اليوم بدلا من غد.
وعلى صعيد متصل، أعربت صحيفة (الراية) القطرية عن أسفها لمواصلة بعض الدول الكبرى والنافذة دعم النظام وعرقلة جهود مجلس الأمن لإصدار قرار دولي جديد حول القضايا الإنسانية بسورية "بحجج واهية هدفها حماية النظام وإجهاض الجولة الثانية ل(جنيف 2 )"، معتبرة أنه "ليس من المقبول ربط القضايا الإنسانية المحلية بسورية بمواقف سياسية لأن من شأن ذلك المساهمة في استفحال المأساة التي يتعرض لها النازحون واللاجئون والمشردون السوريون داخل بلادهم وخارجها ".
وطالبت الصحيفة من الجميع خاصة الدول الكبرى دعم (جنيف2 ) بجميع جولاته على اعتبار أن المؤتمر يشكل المخرج للأزمة السورية وأن أي بديل آخر له غير ذي جدوى وسيعيد الأزمة للمربع الأول، مبرزة انه "من هنا تنبع أهمية الموقف الدولي الموحد للخروج من الأزمة الإنسانية التي خلقها النظام وامتدت لأكثر من ثلاث سنوات بسبب تراخي المجتمع الدولي وعدم جدية نظام بشار الأسد وإصراره على الحل العسكري".
وتحت عنوان " ناقوس الخطر إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية بسورية " كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن "ما وصلت إليه الأوضاع الإنسانية في سورية حاليا ينبغي أن تقابله تحركات إقليمية ودولية مكثفة، بهدف تحقيق الهدف المنشود بمنع عرقلة النظام للمساعدات الإنسانية". واستطردت الصحيفة قائلة أن "النظر في مختلف التداعيات الراهنة المحيطة بالأزمة السورية يجعلنا نعيد مجددا دق ناقوس الخطر، مما يواجهه السوريون حاليا من عناء شديد وما يلاقونه من مصاعب لا تحصى وهم ينتظرون أن يتحرك المجتمع الدولي بموقف موحد للعمل سريعا على إنهاء أزمة طال أمدها، وليس معروفا متى سينجلي ليلها الحالك¿".وبخصوص ملف إحياء عملية السلام في الشرق الاوسط، طالبت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها بإيقاف الاستيطان الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة على أن هذا "الاستيطان يثبت أن إسرائيل لا تسعى للسلام ولا تلتزم بأي وعود أو اتفاقات". وشددت الصحيفة على أن "العجلة الإسرائيلية الهدامة لن تتوقف إلا بصحوة الشعب الفلسطيني المقاوم ورفضه مثل هذه الانتهاكات على أرضه"، مطالبة في السياق ذاته "الحكومات العربية بأن تقوم بدورها وألا تنشغل عن القضية الأهم والأكبر في تاريخ الأمن القومي العربي، وأن تمارس ضغوطها وتهديداتها حتى تتوقف إسرائيل عن أفعالها الاستيطانية".
ومن البحرين، ركزت الصحف على احتفال البلاد بالذكرى ال13 لإقرار ميثاق العمل الوطني، موردة تصريحا بالمناسبة لرئيس الوزراء، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أكد فيه أن الميثاق دشن مرحلة جديدة للمشاركة في بناء الوطن ودعم أسس الدولة الحديثة التي تستند إلى مبادئ الانفتاح والمساواة وحرية الرأي والتعبير.
وأشارت صحف (البلاد) و(الوسط) و(الوطن) و(أخبار الخليج) و(الأيام) إلى أن رئيس الوزراء دعا أبناء الوطن كافة بهذه المناسبة الوطنية إلى"التمسك بروح البذل والعطاء الوطني وعدم الالتفات للمحاولات اليائسة التي تستهدف النيل من عزيمتهم وإصرارهم، وأن تعلو مصلحة الوطن على ما عداها من غايات هدفها هدم مقدرات الوطن التي بنتها سواعد أجيال متعاقبة من أبناء الوطن المخلصين".ومن الأردن ركزت الصحف اهتماماتها على الجدل الذي أثارته "مبادرة الشراكة البرلمانية"، التي طرحها مؤخرا أحد النواب، وتتمحور حول تشكيل لجان مشتركة بين الحكومة والبرلمان، لمعالجة قضايا اقتصادية وسياسية واجتماعية بارزة، ووضع حلول ممكنة لها.
وهكذا كتبت صحيفة (الدستور)،أن "من حق النواب الاعتراض على أداء المبادرة البرلمانية، سواء من حيث طريقة عملها أو أسلوب تشكلها أو بالأخص، مضامين المشاريع والسياسات التي تقترحها ... بيد أن نبرة النقد والاعتراض، بلغت حد التخوين والاتهام بالعمالة والصهينة وغير ذلك مما لا يليق البوح به، لا تحت القبة ولا خارجها"، معتبرة أن "المبادرة دشنت لأسلوب جديد في العمل النيابي الأردني، يقوم على إعداد وتطوير مشاريع القرارات والسياسات والتشريعات، ومحاولة تقديم رؤى بديلة أو مكملة لتلك المعمول بها في الدولة الأردنية، وهذا أمر يحسب للمبادرة لا عليها".
كما اعتبرت أن "الهجمة المضرية على المبادرة إنما تنبعث من سببين اثنين: الأول، نجاح المبادرة في تحريك مسألة الحقوق المدنية لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين... وهي قضية إشكالية للغاية، ولطالما أثارت جدلا ولغطا واسعين، ومن دون مبرر كاف، أما السبب الثاني للهجمة، فيعود إلى نجاحها في الاستحواذ على اهتمام الرأي العام أيضا، وليس الحكومة وحدها".
من جهتها، قالت صحيفة (الغد)، أن "الاختلاف حول المبادرة وطريقة فرضها (من أعلى إلى أسفل)، وأسلوب التعامل الحكومي معها، كل ذلك أمر مفهوم، والخلاف فيه مشروع ومنطقي، ومن الطبيعي أن يثير حفيظة بعض النواب. لكن ما هو غير مقبول ولا مفهوم، هي تلك الاتهامات البدائية لكل من يقدم طرحا سياسيا مختلفا، فيجد أمامه شتائم معلبة".وأضافت أن "تيارا بدأ ينمو اليوم، ويصعد في المشهد السياسي له طابع محافظ سياسيا واقتصاديا، ويحمل لواء حماية الهوية الأردنية، استنفر منذ أسابيع، وبدأ يشكك في طرح قانون الانتخابات حاليا وموضوع أبناء الأردنيات، وأصبح ينظر لأي قضية يمكن أن تطرح بعيون مسكونة بÜ"وسواس توطين اللاجئين"، مما دفع برئيس الوزراء إلى التراجع خطوتين إلى وراء، وبمراكز قرار إلى رفع الغطاء عن المبادرة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.