حاول صحراويون مؤيدون لأطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية إثارة الفوضى، أمس الثلاثاء، مستغلين رجوع الناشط الانفصالي، محمد أمزوز، من السجن المحلي بتزنيت إلى مسقط رأسه، مدينة سيدي إفني، وذلك بعد قضاء عقوبة سجنية بتهمة العنف والتخريب المتعمدين. وأفاد مصدر أمني مطلع أن سلطات السجن المحلي بتزنيت أفرجت على أمزوز صباح يوم أمس، بعد قضائه لثمانية أشهر حبسا نافذا على خلفية أعمال العنف التي شهدتها سيدي إفني في ماي من السنة المنصرمة، وعند وصوله إلى مدينته التحق به بعض نشطاء الأطروحة الانفصالية، قادمين من مدينة العيون والمدن المجاورة، بالإضافة إلى عدد من أفراد عائلته، في محاولة لاستغلال الموقف سياسيا". وتابع المصدر بأنه كان "من ضمن الأشخاص الملتحقين المدعو حفيظ توبالي، المعروف بميولاته المعادية للوحدة الترابية للمغرب، والذي تبين أنه موضوع بحث أمني من أجل الضرب والجرح المتعمدين بواسطة السلاح الأبيض، وهو ما استوجب توقيفه من طرف مصالح الأمن". وأفاد المصدر ذاته بأن "هؤلاء الانفصاليين اعترضوا على عملية التوقيف، وقاموا بتعنيف وإهانة عناصر الشرطة، مما استدعى توقيفهم بأمر من النيابة العامة المختصة وإخضاعهم لتدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث معهم وتقديمهم أمام العدالة، ويتعلق الأمر بكل من سيدي السباعي والبشير بوعمود ومحمد الجمور". وأشار المصدر إلى أن "هؤلاء الأشخاص الأربعة لا ينحدرون من مدينة سيدي إفني، وإنما حضروا إلى هذه المدينة بتوجيهات من جهات محسوبة على جبهة البوليساريو، بهدف إثارة الفوضى والدعاية لأطروحات انفصالية بائدة". ويذكر أن محمد توبالي هو من ذوي السوابق القضائية الخطيرة، حيث سبق له أن تورط في قضية إضرام النار عمدا في محل للحلاقة بالعيون، عن طريق إلقائه قنينة غاز داخله، ومحاولة القتل، حيث قضى بسببها عقوبة سجنية ثقيلة. ومن المرتقب، حسب مصدر قضائي، أن يتم عرض الموقوفين الأربعة على النيابة العامة المختصة، فور الانتهاء من إجراءات البحث مع النشطاء الانفصاليين" يقول المصدر الأمني.