انتهت المباراة الودية للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، مساء اليوم الثلاثاء، أمام نظيره الموريتاني في "ملعب أدرار" بأكادير، بالتعادل السلبي 0-0 عقب تفوق "أسود الأطلس" في اللقاء الودي السابق، يوم الجمعة الماضي، بنتيجة 1-0 على المنتخب الأنغولي. وأجرى وليد الركراكي تغييرا في القائمة الأساسية، مقارنة بالتي شاركت خلال لقاء أنغولا، ليقرر الاعتماد على الحارس ياسين بونو والمدافعين نايف أكرد وشادي رياض وأشرف حكيمي ويحيى عطية الله. كما اختار الناخب الوطني الاعتماد، منذ البداية، على كل من متوسطي الميدان أمير ريشاردسون وأسامة العزوزي وإبراهيم دياز، والمهاجمين حكيم زياش وإلياس بنصغير وسفيان رحيمي. مستهل المواجهة الكروية جاء بانتشار دفاعي جيد لمنتخب "المرابطين" أمام اندفاع هجومي بارز ل"أسود الأطلس"، مع حرص الموريتانيين على ملء وسط الميدان، من جهة، وقطع التمريرات المغربية في الأمتار ال18 الأخيرة أمام مرمى الحارس أبو بكر نياس. وعلى المنوال نفسه سارت باقي مجريات الجولة الأولى من المقابلة بين المغرب وموريتانيا، رغم تميز المنتخب المغربي في الاستحواذ على الكرة خلال هذا الشوط؛ لكن التعادل السلبي بقي ثابتا بين طرفي هذا اللقاء الودي عند متم الدقائق ال45 الأولى والوقت بدل الضائع منها. الناخب المغربي وليد الركراكي انتظر حلول الدقيقة ال64 ليدخل أول تغيير على التركيبة البشرية ل"أسود الأطلس"، دافعا باللاعبين أوناحي وعدلي مكان ريتشارلدسون وبنصغير، على التوالي، بغية إعطاء نفس جديد للبناء الهجومي. وكاد المغاربة يهزون شباك موريتانيا في الدقيقة ال70، بعد تمريرة عرضية نحو مرمى الخصم؛ لكن الضربة الرأسية للمدافع شادي رياض عبرت فوق العارضة بسنتيمترات؛ ثم اخترق رحيمي الدفاع ليمرر نحو إبراهيم دياز، غير أن دفاع "المرابطين" قطع الكرة في آخر لحظة. وجرّب الجناح الأيمن حكيم زياش التسديد من بعيد في الدقيقة ال74 من عمر المباراة الودية، موجها الكرة بركلة قوية من مسافة تقارب 25 مترا عن الحارس الموريتاني؛ لكنه أخطأ إطار المرمى بقليل. وتعززت صفوف المنتخب المغربي خلال ربع الساعة الأخير من التنافس بعناصر جديدة؛ أبرزها أخوماش والنصيري، من أجل كسر نتيجة التعادل السلبي أمام المنتخب الموريتاني؛ لكن ذلك لم يحل دون انتهاء المقابلة الودية بحصة 0-0. جدير بالذكر أن اللقاءين الوديين مع أنغولاوموريتانيا يأتيان في إطار استعدادات المنتخب الوطني المغربي لاستئناف تصفيات كأس العالم، إضافة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستقام خلال السنة المقبلة على أراضي المملكة.