"يا إلهي هل فعلتها كيت ثانية ؟" الكتابة والبحث في سيرة النجمة البريطانية كيت ونسليت أمر مغر وممتع لما عرفته حياتها من تحديات كبيرة وإصرار وعناد وغرابة في ذات الوقت نظرا لنزوعها نحو كل ماهو غريب في أدوار مركبة ، شديدة التعقيد في أغلب اختياراتها الفيلمية . "" صرحت ونسليت غير ما مرة :" نعم أشعر بالإنجذاب الشديد لهذا النوع من الشخصيات لسبب لاأعرفه" وأضافت " أحب أن أدهش نفسي وإخافتها وتحديها كشخص وكممثلة والقيام بأعمال غير متوقعة أبدأ" وتابعت بأنها " تحب أن تسمع الناس تبدي اعجابها بأعمالها والقول "يا إلهي هل فعلتها ثانية ؟" فهذا يمنحني القدرة على القيام بأشياء مثيرة" . قد تكون هذه السمة الأساسية التي تطبع شخصية الممثلة البريطانية كيت ونسليت في اختياراتها في رحلة السينما . نلامس بعضا من أجزاء هذه الصورة للنجمة البريطانية الهوليودية الشهرة. كان على كيت ونسليت الإنتظار حتى سنة 2009 ليحتفى بها كممثلة من العيار الثقيل لحصولها على جائزة الأوسكار كأحسن ممثلة في فيلم " القارئ" بعد خمس ترشيحات والعديد من الأفلام العالمية ذات القيمة الفكرية والإبداعية. فيلم " القارئ" 2009 : ماذا تعلمت ؟ تعلمت القراءة فيلم " القارئ " يعد من الأفلام الأكثر جرأة التي خرجت عن النسق الهوليودي بما يسمى بالمحرقة اليهودية متجاوزا كل الأنماط السينمائية المتعارف عليها التي صورت ألمانيا النازية . يضعنا الفيلم أمام سيدة جملية ، حزينة ، فيها من الضعف الكثير رغم أنها تتظاهر بالتمسك بقيادة العلاقة الحميمية الملتهبة التي تقيمها مع شاب في عمر ابنها والسيطرة عليها وتوجيهها . وعلى الرغم من بساطتها ونبل مبادئها بالإعتراف أمام المحكمة بمصير السجناء الذين كان عليها اختيار البعض منهم (عشرة سجناء) كل شهر ليذهبوا للإعدام . حينما تضطر للإعتراف أمام المحكمة التي حاكمتها بعد سنوات طويلة من نهاية الحرب العالمية الثانية ، بمسؤوليتها بكتابة أمر بسوق 300 امرأة يهودية إلى داخل كنيسة يتم تفجيرها وقتلهن جميعا ، في حين أنها لم تكن في الحقيقة تستطيع أن تكتب حرفا لأنها ببساطة " أمية" ولم ترغب في الإفصاح عن جهلها وإحساسها بالعار من ذلك فأقرت بمسؤوليتها كتابة الأمر وأدانت نفسها بنفسها . ربما تكون هذه المرة الأولى في السينما التي يصبح في فيلم " غربي" من أفلام الشباك بأن يقع رجل ألماني في حب امرأة ألمانية ترتبط بالنازية بأي شكل من الأشكال بل ولاتبدو نادمة على ماصار" فالموتى سيبقون أينما هم " على حد تعبيرها ولم يجد التفكير فيما وقع . وعندما يسألها مايكل/ العشيق عند زيارته لها في السجن قبيل الإفراج عنها عما تعلمته من تجربة السجن ؟ تجيب أنها تعلمت القراءة. فيلم " الطريق الثوري" : مجرد حلم بمدينة ريدين البريطانية وفي 05 أكتوبر1975 خرجت للوجود طفلة تدعى كيت إليزابيت ونسليت من عائلة تمتهن الفن لذلك لاغرابة حينما تسلمها لجائزة الأوسكار سنة 2009 وبعد مرور 36 سنة قالت " كنت أحلم وأنا أمام المرٍآة وأنا طفلة صغيرة بهذا التتويج ". في فيلم " الطريق الثوري " أو "مجرد حلم " يحكي الفيلم عن الشابة أبريل وفرانك وييلر ، علاقة شبابية ، يعيشان في احدى ضواخي كونكيتكا في سنوات الخمسينات بأمريكا. يناضلان من أجل إيجاد حل لمشاكلهما الشخصية فيما يعتقدان في ابنيهما الصغيرين . يرغبان في الهجرة هربا من حياة الخضوع والهوان ويفكران في حل سيجدانه في ارض الأنوار بفرنسا. العنوان الأصلي للفيلم " الطريق الثوري" وهي رواية ظهرت سنة 1961 للروائي ريتشارد ياتيس ومن إخراج زوج كيت ونسليت سام مانديس وهو المسؤول عن لقاء كيت ونسليت والنجم ليوناردو دي كابريو بعد عشر سنوات من الفراق ، بعد اللقاء الأول في الفيلم الشهير " تيتانك " 1997 للمخرج جيمس كاميرون. " مجرد حلم " هو فيلم مركب حيث المخرج يعود لتبيان قدرته الفنية الكبيرة ويستعملها لتحليل تصرفات شخصياته . وهو ما يحدد محدودية فيلموغرافيته القصيرة والرائعة حيث الحكي بطئ ومعلب ببناء خطي أكثر . حسب العديد من النقاد فإن " مجرد حلم " هو تشخيص دقيق للحياة المملة للعائلات الأمريكية في عقد الخمسينات من القرن الماضي. الممثلة البريطانية قامت بدور كبير لشخصية أبريل . سنة 2006 : عطلة وأطفال صغار وحاشية ملك لأن النجاح لايأتي مصحوبا بالهدايا بل بالعمل تعلمت كيت ونسليت منذ صغرها كيف تبحث لنفسها عن موقع قدم وهي ابنة عائلة مسرحية ، ففي حدود الثلاثة عشرة من عمرها قدمت عروضا للرقص ، بعد ذلك بقليل قدمت مجموعة من الإشهارات تم ابتدأت في المسرح وبعد السلسلات التلفزية ،وكان عليها أن تشتغل وتدرس في نفس الوقت . كانت أول فرصة حقيقية لكيت ونسليت وهي تلج أبواب السينما من خلال فيلم " مخلوقات سماوية "وهي في سن 17 عشر من عمرها . لتنطلق رحلتها السينمائية بخطوات ثابتة . في سنة 2006 كانت سنة إنجاز لمجموعة من الأفلام " كل رجال حاشية الملك " ، " الأطفال الصغار " و" العطلة " هذا الأخير من إخراج نانسي ميريس(138 دقيقة) من بطولة كيت ونسليت وكاميرون دياز. يحكي الفيلم عن إيريس( ونسليت) عاشقة لرجل ولكن ستغيره بأخر. بالمقابل وفي الجهة الأخرى من العالم بكالفورنيا تكتشف أماندا ( كاميرون دياز) أن الرجل الذي تعيش معه يخونها مع أخرى. امرأتان لاتعرفان الكثيرعن بعضهما أي شيء وتعيشان رغم بعد المسافة لندن كاليفورنيا نفس الوضعية . تبدأن في الحديث من خلال الويب وتقرران فجأة تبادل الزيارات إيريس من ثلج انجلترا وصعيقها إلى حرارة وعزلة كاليفورنيا أما أماندا فتحط الرحيل إلى انجلترا. الفيلم من بطولة جودي لاو في دور غرهام . أما فيلم " كل حاشية الملك " من إخراج ستيفن زيلان ومجموعة من النجوم من بينهم سين بين ، كيت ونسليت وجودي لاو . يجري الفيلم في نهاية الخمسينات من القرن الماضي بالولايات المتحدةالأمريكية حيث الشاب ستارك ، مفتش للمالية تقوده خطاه للوصول إلى الحكومة حيث تعيش نفس الوجوه التي تحتكر السلطة لنفسها ونفس الأحزاب والساسة الذين يملؤون الأرض زعيقا ويجرون معهم عربة التجبر والغطرسة. أما فيلم " أطفال صغار" أو " ألعاب سرية" يرتكزهذا الفيلم على نفس مؤلف الفيلم توم بيروتا وبنفس عنوان الرواية وهو أيضا المؤلف المشارك مع كاتب السيناريووالمخرج تولد فيلد. يحكي الفيلم تعايش أسرة أمريكية نموذجية ، تقيم في منطقة سكنية في الضواحي والتي تعاني وفاة أصغر أبنائها . هذه النقطة التي تناقش إزدواجية المعايير الأمريكية بعدم الرضا على الرغم من جميع المظاهر المزيفة والمصاحبة للمشهد الحياتي. الفيلم من إخراج الأمريكي تولد فيلد وبطولة كيت ونسليت التي تواصل في السنوات الأخيرة إلى حد ما سباق السبات العميق في اختياراتها الفنية والتي تتوخى فيها الكثير من الدقة والحسم والكثير من العمق الفكري والبعد الإنساني . فيلم " الرومانسية والسجائر " 2005 : الفيلم من إخراج جون طورتو وهو فيلم كوميدي (115 دقيقة) يحكي عن نيك الذي يشتغل كعامل ومصلح للقناطر ، متزوج من كيتي ( كيت ونسليت) وله ثلاث بنات . زوجته تشتغل في الخياطة ، نبيلة وشجاعة ولهما ثلاث بنات. في الوقت ذاته للزوج علاقة بغنجاء شقراء اسمها تولا.على الرغم من طيبوبته وتقديم خدمات للأخرين يتم طرده من المنزل بسبب تماديه وخيانته الزوجية . مما يجعله يفكر في البحث عن طريقة للعودة لمنزله وإصلاح ما لحق به من ضرر نفسي ومادي في عائلته الصغيرة . تؤدي كيت ونسليت دور الزوجة الصبورة التي تنتفض من أجل بناتها في ثورة غضب ومتسامحة من أجل الحفاظ على التماسك العائلي . فيلم " العثور على نيفرلاند ": شارك في هذا الفيلم " العثور على نيفرلاند" (2004/106 دقيقة) ثلة من نجوم هوليود جوني ديب، دوستان هوفمان وكيت ونسليت وإخراج مارك فوستر. كل شيء بدأ حينما لاحظ الكاتب الإسكتلندي باري أن أعماله الأدبية تأسر المفاجآت لصقل المجتمع الإدواردي لإنجلترا في القرن 19 . كان باري عبقريا في الأدب لكنه مل من تكرار نفس الأعمال واحتاح إلى مصدر إلهام على وجه السرعة ، حتى وجد في أحد الأيام وبشكل غير متوقع وأثناء السير بهدوء مع نظيره سان برنار في حدائق كنسينغتون في لندن عائلة ويلين دايفس : أربعة أطفال يتامى وأم جميلة أصبحت للتو أرملة ...ينخرط الكاتب في أجواء العائلة لمزيد من البحث عن الجوهر الإنساني في هذه المجموعة البشرية. فيلم " يمكنك نسياني" : الفيلم من بطولة جيم كاري وكيت ونسليت وروبيربايرن وأخرين ومن إخراج ميتشل غوندري يحكي الفيلم عن جوي (جيم كاري) حينما يتعرض لصدمة قوية ويكتشف من خلالها أن خطيبته كليمنتين( كيت ونسليت) ستمحو من ذكراها كل وشائج الحب بينهما . دراما رومانسية (108 دقيقة) تسافر في أعماق العقل البشري وخباياه المحيرة. فيلم "حياة دافيد غال" 2003 فيلم " حياة ديفيد غال" (125 دقيقة / 2003) من إخراج المخرج الأمريكي المتألق الآن باركر ومن بطولة كيفين سبايسي( ديفيد غال) وكيت ونسليت( بيتسي بلوم) ولارا كيني . بيتسي بلوم تعمل كمحققة صحفية ، تقابل ديفيد غال من أجل إجراء مقابلة صحفية فتتحول حياة الرجل بالنسبة لها مسألة موت أو حياة دفاعا عن قضية وضعت نفسها في موقع خطر . فيلم " الغطس "2003 فيلم من إخراج ماكس نيوستون من بطولة كيت ونسليت وديلكادو بروس لوكهارت والبطل شارل هايدن ، فيلم نوعي يتحدث عن تجربة أربعة شبان غير متفاهمين يقررون تعلم التصفح للغوص أبعد من ذلك . فيلم " إيريس"2001 فيلم " إيريس" درامي(90دقيقة) من إخراج ريتشارد إيير، من بطولة كيت ونسليت التي أدت دور الشابة إريس موردوخ والنجم هوغ بونفيل في دور الشاب جون باي لي . يتحدث الفيلم عن الفيلسوفة والروائية إيريس موردوخ انطلاقا من سنوات شبابها بتركيز على قصة حبها مع زوجها جون باي لي . يرصد الفيلم إنجازات الروائية وأعمالها الأكاديمية ونجاحاتها المعروفة وقبل شيء مجابهتها لمرض الزهايمر الذي قضى على حياتها سنة 1990.