علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر جيدة الاطلاع أنه في إطار التحقيقات التي يقوم بها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، فإن غالبية التحليلات التي أجرتها مصالح المكتب على عينات كشفت أن الفراولة المغربية سليمة وموافقة للشروط والمعايير الصحية. وقالت المصادر ذاتها، التي لم ترغب في ذكر اسمها، إن مصالح المكتب أجرت تحليلات على عينات مختلفة من الفراولة التي تنتجها الضيعة المغربية التي كانت مصدر الشحنة التي عمم الاتحاد الأوروبي إنذارا بخصوص توفرها على "فيروس التهاب الكبد أ" (Presence of Hepatitis A in strawberries from Morocco). وأضافت أن أزيد من 30 عينة جاءت نتائجها كلها سلبية، وأوضحت أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ينتظر نتائج تحاليل عينة وحيدة لتأكيد سلامة وخلو "الفراولة المغربية من أي أضرار". وأكدت مصادر هسبريس أن الترقب يسود داخل "أونسا" لنتائج التحاليل المنتظرة، غير أن نتائج الاختبارات التي أجريت على العينات الكثيرة تبقى "مبشرة ومطمئنة"، مرجحة أن تؤكد التحاليل المخبرية "سلامة المنتوج المغربي بالكامل". وشددت المصادر عينها على أن الفراولة التي تروج في السوق المحلية أو الموجهة للتصدير، "تخضع لمراقبة صارمة" من قبل مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. ويأتي تفعيل الاتحاد الأوروبي نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف الحيوانية بعد "الكشف عن تلوث التهاب الكبد الوبائي أ في الفراولة المستوردة من المغرب"، بناء على الإخطار الصادر عن إسبانيا التي تتحدث عن "كشف تحليلات أجرتها إحدى نقاط التفتيش أن مستويات التلوث تجاوزت الحد الأقصى المسموح به". وبرزت هذه القضية بعد أسابيع من الحرب التي يخوضها المزارعون الإسبان ضد المنتوجات المغربية، حيث تكبد المصدرون المغاربة خسائر كبيرة نتيجة إتلاف شحنات مهمة من الصادرات التي تقدر قيمتها بالملايين، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالشاحنات التي كانت تقل هذه السلع. ولا يستبعد مهنيون مغاربة أن يكون التحذير الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي بخصوص الفراولة المغربية يدخل في إطار الحرب التي تشنها لوبيات أوروبية ضد المنتجات المغربية، خاصة على مستوى الجارة الشمالية التي ينزعج مهنيوها كثيرا من قوة وتنافسية الصادرات المغربية.