حجَارةٌ كثيرة ترشقُ البيتَ الحركِي هذه الأيَّام، لَا يكادُ يأمنُ إصابةً منها حتَّى تباغته أخرى، فزيادةً على تهمةِ الفساد، التِي تلاحقُ الوزير عبد العظِيم الكروج، بسببِ 33 ألف درهم من الشوكولاتة، يجدُ الوزير محمد مبدِيعْ، نفسه تحت وابلٍ من الانتقادات، بعضهَا يتصلُ باستوزاره وأخرَى بتصريحاته، حول المغربيَّة روبِي التِي أدين رئيس الوزراء الإيطالِي الأسبق،سلفيو برلسكونِي، بسببها. وزيرُ الوظيفة العموميَّة، محمد مبدِيع، الذِي تركَ وراءه أعطاب الوظيفة العموميَّة، وجحافل الأشباح، تلتهمُ أموال الدولة، دون وجه حق، مضَى ليمنحَ صكَّ البراءة لرئيس الوزراء الإيطالِي الأسبق، حينَ قال إنَّ روبِي، لمْ تكن قاصرًا وقت ممارستها الجنس مع برلسكونِي، بحكم شغله منصب نائب رئيس بلدية الفقيه بنصالح، وتوقيعه على شهادة ميلادها، الأمر الذِي أحدثَ بلبلةً في إيطاليَا. مبديع الذِي ما كانَ يتوقعُ تبعات تصريحاته، وهو لا يزال متخبطًا في ملف روبِي، ألفى نفسه فِي وجهِ عاصفةٍ أخرى، مع حديثٍ منبر إعلامِي عنْ تقديمه رشوةً بلغتْ 300 مليون سنتِيم، إلى المرأة الحديديَّة في حزب السنبلة، حليمة العسالِي، التِي ردَّتْ نافيَة بصيغةٍ، تحملُ في طياتهَا ما تحملُ لمبديع حين قالتْ إنَّها أغنَى منه فكيفَ لها أن تقبضَ من يدهِ مالًا نظير استوازرهِ في حكومة بنكيران الثانية. إثارته قضيَّة لا طحين للمغاربَة من جعجعتها، بالنبش في عمر روبي، عوض الانصراف إلى قطاعه، وربط استوزاره برشوةٍ فلكيَّة، يثار دفعه لها، مقابل استلام حقيبة، عاملان لا يذران مبديع في أحسن حال، ويبوئانه مكانًا في نادِي "النازلِين".