أفرغ مزارعون بولنديون عربات شحن على الحدود مع أوكرانيا محمّلة ب180 طناً من الحبوب الأوكرانية كانت في طريقها إلى الميناء لشحنها إلى عدد من الدول، من بينها المغرب، في حادث أدى إلى توتر دبلوماسي بين البلدين الجارين. وذكرت وسائل إعلام دولية أن شحنة الحبوب المسكوبة احتجاجاً على ما يعتبرها المزارعون البولنديون منافسة غير عادلة من المنتجات الزراعية الأوكرانية كلّفت أوكرانيا خسائر اقتصادية كبيرة، وفق ما أعلنه وزير الزراعة، الذي يسعى الآن إلى حصول بلاده على تعويضات من بولندا. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تداعيات هذا الحادث تمتد إلى ما هو أبعد من الخسارة المباشرة للحبوب، وتطرح تساؤلات حول استقرار التجارة الزراعية الدولية والآليات القائمة لحل النزاعات بين الدول واتفاقيات التجارة الدولية، كما تثير مخاوف بشأن احتمال حدوث احتجاجات مماثلة وتأثيرها على سلاسل الإمدادات الغذائية العالمية، خاصة في وقت يمثل الأمن الغذائي قضية عالمية ملحة. وتمثل الحبوب التي يستوردها المغرب من أوكرانيا 12 في المائة من وارداته الإجمالية من الحبوب، إذ تناهز الصادرات الأوكرانية إلى المملكة 403 ملايين دولار، وجلها من الحبوب والقمح بنسبة 54 في المائة، ومواد أخرى كالزيت والزبادي والمواد الإلكترونية.