جدد الملك محمد السادس السبت ثقته بالوزير الأول عباس الفاسي، وذلك غداة انضمام احد احزاب الائتلاف الحكومي الى صفوف المعارضة، الامر الذي يعنيأن عباس الفاسيسيبقى على رأس الحكومة في المغرب. "" وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء السبت أن الملك محمد السادس اتصل من مقر إقامته بباريس بعباس الفاسي و "جدد الإعراب عن الثقة الملكية السامية في الوزير الأول السيد عباس الفاسي وفي الحكومة لمواصلة ومضاعفة جهودهم للنهوض بالاصلاحات والورش الكبرى". وكان الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة محمد الشيخ بيدالله اعلن الجمعة ان المكتب السياسي لحزبه الذي له 46 نائبا في مجلس النواب من اصل 325 انسحب من الغالبية الحكومية وانضم الى صفوف المعارضة. واوضح حزب الاصالة والمعاصرة ان العديد من مرشحيه للانتخابات المحلية المقررة في 12 يونيو واجهوا صعوبات في المصادقة على ترشيحاتهم من جانب مراكز الشرطة التابعة لوزارة الداخلية. وجاء الانسحاب في أعقاب تصاعد الانتقادات بشأن كيفية استجابة الوزراء للتباطؤ الاقتصادي العالمي الذي أضر بمصادر حيوية للايرادات بينها السياحة وتحويلات العاملين بالخارج. وقال الامين العام للحزب محمد الشيخ بيد الله في بيان ان المكتب التنفيذي الوطني أعلن الجمعة قراره بسحب مساندة الحزب للاغلبية الحكومية الحالية. وقال مسؤول كبير بالحكومة مشترطاً عدم الكشف عن اسمه "الحكومة مستقرة إلى أن تخسر تصويتاً على الثقة في البرلمان أو يتخذ جلالة الملك قراراً بشأن مصيرها". ويعني الدعم الذي حصل عليه الفاسي من لدن الملك محمد السادس انه لن يواجه تصويتا بالثقة.