قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الخميس نستهلها من "المساء"، التي نشرت أن توحيد أختام التأشير على اللحوم يعيق كشف عمليات الغش في اللحوم الحمراء، إذ كشفت معطيات أن مجموعة من المواطنين يتعرضون يوميا للاحتيال والنصب من طرف بعض الجزارين في الأسواق ومحلات الجزارة، بسبب عملية توحيد الأختام، التي ساهمت في تفشي عمليات التحايل والمكر وخداع المواطنين الذين يقتنون اللحوم الحمراء، إذ يتم بيع لحوم لهم يصعب في الغالب التأكد من نوعيتها وجودتها، فقد تكون بعض اللحوم المعروضة لبقرة مسنة ويتم بيعها مكان لحم العجل، ولشاة ويتم بيعها مكان لحم الخروف. ووفق المنبر ذاته فإن مصادره دعت الجهات المسؤولة إلى ضرورة التدخل قصد الحد من عمليات الغش والتلاعب التي تعرفها عمليات بيع اللحوم الحمراء في الأسواق، وذلك بالتأشير عليها بالطريقة السابقة، لتسهيل معرفة كل أنواع اللحوم. وفي خبر آخر ذكرت الجريدة ذاتها أن غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بمراكش قضت بتأييد القرار المستأنف في جميع مقتضياته في حق الرئيس السابق لجماعة ستي فاضمة بإقليم الحوز، مع الاقتصار في الحبس المحكوم به على ثلاث سنوات حبسا نافذا بالنسبة للمتهم، وتحميله الصائر. وأضافت "المساء" أن الرئيس السابق لجماعة ستي فاضمة توبع في حالة سراح من أجل جنايتي التزوير في محرر رسمي وتبديد أموال عامة موضوعة تحت يده بسبب وظيفته. أما "الأحداث المغربية" فنشرت أن مجلس مدينة الدارالبيضاء يعقد يوم 22 فبراير الجاري دورة استثنائية للدراسة والتصويت على تسعيرة تذاكر واشتراكات النقل بواسطة الحافلات "الباصواي"، وكذا خطوط "الطرامواي"، وذلك من أجل تسريع الانطلاقة الفعلية لهذا المشروع الذي انتظره البيضاويون. ونسبة إلى مصدر مطلع فإن شركة "كازاترانسبور" تقدمت بمقترح حول أسعار التنقل عبر حافلات "الباصواي" لن تختلف عن أسعار المحددة في عربات "الطرامواي"، إذ يرتقب تحديد سعر التنقل عبر الحافلات الجديدة في 8 دراهم للتذكرة الواحدة. وإلى "الاتحاد الاشتراكي"، التي أشارت إلى انتشار ظاهرة النقل السري بكل أنواعها بمنطقة مطران (أحد العونات خميس القصيبة أولاد بوساكن..)، دون أن يتم تفعيل كل الآليات المتوفرة، قانونيا، ولوجيستيكيا، من أجل التصدي لها والحد من انتشارها. ويشتكي عدد من المواطنين من تبعات هذه الظاهرة لما تشكله من خطر على سلامة حياة الركاب، الذين يجدون أنفسهم مضطرين لاستعمال هذا النوع من النقل، وما يتسبب فيه من حوادث سير. ووفق المنبر ذاته فإن منطقة مطران في حاجة ماسة إلى من يعيد إلى ساكنتها الأمن والاطمئنان بعد انتشار المخدرات بها بكل أصنافها، حيث ينشط عدد من مروجي هذه المواد السامة، الذين يجدون في المكان ملاذا للاختفاء عن أنظار السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي. من جهتها أفادت "العلم" بأن الموقع الإسباني "هورتوأنفو" المتخصص في الشؤون الفلاحية أفاد بأن نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف RASFF أعلن، في 14 فبراير الجاري، عن اكتشاف بكتيريا (نوروفيروس GLL) في شحنة فراولة قادمة من المغرب. وفي هذا السياق نفى بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك، إمكانية انتقال أي فيروس أو بكتيريا تصيب النباتات إلى الإنسان، بينما الوارد هو أن تصاب بعض الخضر والفواكه بتلوث إما خلال جنيها أو تخزينها أو نقلها، مذكرا في تصريح ل"العلم" بأن هذا من الأسباب التي تدفع إلى حث المستهلك على غسل هذه المنتجات بشكل جيد. ورجح الخراطي أن يكون سبب رفض البلد توزيع الشحنة الموجهة إليه داخل أسواقه هو منع انتشار الفيروس أو البكتيريا في باقي النباتات، لافتا إلى أن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" تنتشر في جل نقط العبور الحدودية لمراقبة سلامة المنتجات. ووفق المنبر ذاته فإن المتحدث لم يستبعد فكرة ارتباط القضية بالأزمة التي يعرفها القطاع الفلاحي في أوروبا حاليا، مشيرا إلى إمكانية استغلال إصابة الفراولة ولو بمرض طفيف كوسيلة للضغط على المملكة لعدم تصدير منتجاتها إلى السوق الأوروبية، وهو ما يدخل في ما تسمى "الحرب الاقتصادية" التي يقودها الاتحاد ضد المنتجات المغربية.