قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الخميس نستهلها من "المساء"، التي ورد بها أن المغاربة مهددون بخطر ظهور أمراض وأوبئة تجد في أزمة الجفاف وندرة المياه أرضا خصبة للظهور والتكاثر. وكشف باحثون وأطباء أن هذه الأمراض، التي تظهر مع توالي سنوات الجفاف والاحتباس الحراري، قد تطال الجهاز التنفسي للإنسان، الذي يتأثر بسبب جفاف التربية واستعمال الأسمدة والمبيدات التي تجف بسرعة، فتتطاير في الهواء عن طريق الرياح مسببة أمراضا مرتبطة بهذا الجهاز، مبرزين أن تأثير الجفاف قد يصل إلى حدود الإصابة بأمراض صدرية وبالتهاب السحايا، إضافة إلى انتشار الفيروسات. وإلى "الأحداث المغربية"، التي كتبت أنه في إطار المساهمة في التحسيس بالتداعيات التي تطرحها إشكالية ندرة المياه، نظمت فعاليات حماية المجال البيئي بالخميسات ندوة حول الإجهاد المائي بالإقليم ناقشت خلالها تطورات الوضعية المائية بالإقليم وآليات ترشيد تدبير هذه المادة الحيوية. ووفق المنبر ذاته، فإن المتدخلين أجمعوا على استمرار معاناة سكان بعض الجماعات الترابية بالإقليم جراء ندرة الماء الشروب في ظل جفاف الفرشة المائية، التي أضحت مهددة بالاندثار بسبب النقص الحاد في التساقطات المطرية. وفي خبر آخر ذكرت الجريدة ذاتها أن السلطات المغربية كثفت من تواجدها بمحيط مدينتي سبتة ومليلية، بعد ورود أنباء عن استعداد مجموعات منظمة لاقتحام الثغرين، غالبيتها من دول جنوب الصحراء، مشيرة إلى أن هذه المجموعات مؤطرة وموجهة من طرف شبكات منظمة للتهجير، بعضها مكون من جزائريين، خاصة بمحيط غابة "غوروغو" بضواحي الناظور ومليلية. أما "الاتحاد الاشتراكي" فأشارت إلى انطلاق أشغال قافلة طبية بالمركز الصحي الحضري سيدي موسى الحمري من أجل الكشف عن فقدان أو نقصان السمع لدى الأطفال، مضيفة أن فعاليات هذه القافلة ستتواصل يوم 15 فبراير الجاري، وهذه المرة بالمركز الصحي الحضري المحايطة بتارودانت. ووفق المنبر ذاته، فإن المنظمين دعوا الآباء والأمهات إلى جلب أطفالهم، وحتى الرضع منهم الذين ولدوا حديثا، إذا لاحظوا أنهم لا يتفاعلون مع أصوات المحيط الخارجي أو لديهم إفراط في الحركة أو منزوون، وتم تصنيفهم بأنهم يعانون من التوحد، دون الكشف عن السمع لديهم، وكذا تأخر النطق لديهم، أو كونهم يتلعثمون في الكلام أو يقلبون حروف الكلمات أو يعانون من تشوه خلقي في الرأس. من جانبها كتبت "العلم" أن المغرب من بين الدول التي تأثرت على حد كبير بالتغيرات المناخية بالنظر إلى موقعه الجغرافي لكونه يقع في الجنوب الغربي للمتوسط. ويلاحظ تأثير الانحباس الحراري على المغرب من خلال ما عاشته البلاد مع الحرائق في الجنوب الشرقي وفي شمال المملكة، بالإضافة إلى ما تعيشه حاليا مع تراجع التساقطات المطرية والجفاف والإجهاد المائي. وتوقع مركز مختص تأثيرا كبيرا على الظروف والوضعية المناخية في المغرب ابتداء من شهر يناير 2024، ويمكن لهذه الظاهرة، وفق خبراء هذا المركز، أن تؤدي إلى اضطرابات مناخية ملحوظة، لا سيما في غرب إفريقيا، مما سيؤثر على المملكة. وأضاف الخبر أن خبراء من هيئة "كوبرنيكس لتغير المناخ" (CS3)، التابعة للاتحاد الأوروبي، أفادوا أن شهر يناير الماضي كان الأكثر سخونة في أشهر يناير على الإطلاق، مسجلا رقما قياسيا "مخيفا" باعتباره الأكثر حرارة وسخونة على المستوى العالمي، بعد تجاوزه الرقم القياسي السابق المسجل في يناير 2020. "العلم" ورد بها أيضا أن وسائل إعلام إسبانية كشفت أن العديد من الشركات والمستثمرين الأوروبيين، ضمنهم إسبان، اتجهوا إلى المغرب من أجل إنشاء شركات خاصة بالقطاع الفلاحي، هروبا من البيروقراطية والشروط المفروضة في السياسة الزراعية من طرف حكوماتهم، والتي تضر بربحية أعمالهم مقارنة بدول أخرى مثل المغرب. ووفق المنبر ذاته، فإن عدد الشركات الإسبانية المرتبطة بالقطاع الأولي في المغرب يصل إلى 360 شركة، مضيفا أن حوالي 10 بالمائة من الشركات الإسبانية في المغرب مخصصة للقطاع الفلاحي. وفي هذا السياق أفاد الخبير الاقتصادي سفيان بوشكور أن الشركات الفلاحية، سواء الإسبانية أو الفرنسية أو من أي جنسية أخرى، تعتبر مؤسسات استثمارية تبحث عن الربح والفرص المتاحة، لهذا تلجأ إلى البحث عن توطين الاستثمارات في المناطق ذات تكلفة الإنتاج المنخفضة واليد العاملة المؤهلة. فيما نفى أستاذ الاقتصاد المهدي لحلو أن تكون هناك هجرة لمستثمرين إسبان وفرنسيين إلى المغرب، مضيفا في تصريح ل"العلم" أن المملكة وفرت للشركات والمستثمرين الأجانب مجموعة من الإمكانيات قصد تشجيعهم على الاستثمار ببلادنا، ضمنها قرب المملكة من إسبانيا وتسهيل مهمة المستثمرين والإعفاء الضريبي على القطاع الفلاحي، إضافة إلى اليد العاملة منخفضة التكلفة مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي.