حثّ مدرب منتخب الأردن، المغربي حسين عموتة، لاعبي فريقه على بذل الجهود والكفاح في مواجهة كوريا الجنوبية، غدا الثلاثاء، في نصف نهائي كأس آسيا لكرة القدم إذا ما أرادوا بلوغ المباراة النهائية. وقال عموتة في المؤتمر الصحافي المخصّص للمباراة، اليوم الاثنين، "يتعين علينا أن نتعب كثيرا وأن نكافح كثيرا لتخطي عقبة كوريا الجنوبية"، وتابع: "يتعين على اللاعبين التركيز بشكل كبير لتحقيق نتيجة مشرفة. نحتاج إلى مجهودات المجموعة ككل". واعتبر الإطار المغربي أن خوض كوريا الجنوبية الوقت الإضافي مرتين في الأدوار الاقصائية، أمام السعودية (فازت بركلات الترجيح) ثم أمام أستراليا (فازت خلال التمديد)، لا يعني شيئا؛ فالمنتخب الكوري يملك إمكانيات هائلة جدا من الناحية الذهنية والفنية والبدنية. لاعبوه تعودوا على اللعب في فترات زمنية متقاربة في أنديتهم، وبالتالي لا أعتقد أنه سيعاني من هذه الناحية". وتطرق عموتة إلى الإصابة الطفيفة الذي تعرض لها نجم الأردن جناح مونبلييه الفرنسي موسى التعمري، أواخر المباراة ضد طاجيكستان في ربع النهائي، بالقول: "ارتاح التعمري في اليومين الأخيرين لأنه مجهد، وسيكون حاضراً في التدريبات اليوم وجاهزاً لخوض المباراة". وتابع في الندوة الصحافية نفسها: "نعوّل كثيرا على الحضور الجماهيري لمؤازرة المنتخب كما حصل في المباريات السابقة". وعن الانتقادات التي واجهها قبل انطلاق البطولة القارية، قال عموتة: "لا أبالي بما يقوله الناس والإعلام. أؤمن بالعمل الذي أقوم به من خلال الجدية فيه، آخذ القرارات الصحيحة وأعطي الفرصة لمن يستحق". وسبق للمنتخب الأردني أن التقى نظيره الكوري الجنوبي في دور المجموعات وتقدم عليه 2-1 حتى الوقت بدل الضائع عندما تلقت شباكه هدفا عكسيا سجله مدافعه يزن العرب. في المقابل، اعتبر لاعب الوسط إبراهيم سعادة أن منتخب الأردن جاهز لمواجهة كوريا، بقوله: "لم يكن أحد يتوقع بلوغنا هذه النقطة من البطولة، بطبيعة الحال ثمة ضغوطات لكننا جاهزون لكتابة التاريخ". كما أضاف اللاعب الدولي الأردني: "راجعنا مع الجهاز الفني الأخطاء السابقة في جميع المباريات، وأسدوا إلينا النصائح لتصحيحها". حماس كليسنمان مدرب كوريا الجنوبية، الألماني يورغن كلينسمان، رأى أن لاعبيه "متحمسون لخوض نصف النهائي. نحن متعطشون وجاهزون بدنياً، الأجواء إيجابية داخل المنتخبة لكننا نتوقع مباراة صعبة". وعن نصيحته للاعبين قبل خوض نصف النهائي من خلال خبرته الكبيرة كلاعب عاش هذه التجربة سابقا، قال: "المحافظة على الهدوء والتطلع قدماً، ومحو جميع الأمور السلبية وما يقرؤونه في الصحف، هذه المجموعة تملك الخبرة وتملك العطش للذهاب إلى المباراة النهائية. يتعين على اللاعبين أن يشعروا بحالة ذهنية عالية وبثقة عالية". وأضاف: "أنا فخور بتدريب هذا الفريق وأخوض تجربة رائعة أولى في كأس آسيا. أريد نقل عدوى خبرتي للاعبي فريقي". وختم المهاجم الدولي السابق: "نحن نقترب من نهاية الماراثون ونريد اجتياز خط النهاية متوجين باللقب". اما لاعب وسط المنتخب ونادي النجم الأحمر الصربي، هوانغ إن-بيوم، فأمل أن "تسفر جميع الأوقات الدرامية التي عاشها الفريق في الأدوار الاقصائية وفي دور المجموعات عن نهاية سعيدة لفريقه في البطولة" منوهاً ب"التضحيات الكبيرة التي يبذلها كل فرد في الفريق لتحقيق الهدف الأهم والتتويج باللقب". وتلهث كوريا الجنوبية وراء أول لقب قاري لها منذ 64 عاما، علما بأنها بلغت المباراة النهائية للمرة الأخيرة في نسخة أستراليا عام 2015 وخسرت أمام الدولة المضيفة 1-2 بعد التمديد.