رفض دفاع طبيب التجميل الشهير حسن التازي والمتابعين معه في ملف الاتجار بالبشر، متابعتهم بهذه الجناية، على اعتبار غياب ضحية. ولفت دفاع الطبيب، خلال الجلسة التي انعقدت زوال الجمعة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إلى أن الملف لا يتضمن أي ضحية يشتكي من استدراجه بالقوة والنصب عليه. وشدد المحامي الطاهر عطاف، عضو هيئة الدفاع عن التازي، على أن المرضى الذين كانوا يفضلون مصحة "الشفاء"، كانوا يلجونها في حالة صعبة، وليس باستخدام القوة. وأضاف المحامي نفسه أن المرضى لم يتم استقبالهم في المؤسسات العمومية الاستشفائية، بينما كانت مصحة الطبيب التازي تستقبلهم وتقدم لهم ما يحتاجون من تطبيب وعلاج. وتابع في هذا السياق وهو يهدم أركان جريمة الاتجار بالبشر، بالتأكيد على غياب عنصر الاستدراج للضحايا أو الاحتيال عليهم. وسجل أن ممثل النيابة العامة اتهم المتابعين بجريمة الاتجار بالبشر، غير أنه لم يقدم دليلا ماديا على تورطهم في هذا الفعل الجنائي. ودافع عطاف عن زوجة مالك المصحة، مشيرا إلى أنها لم تقم بزيارة المؤسسة الصحية منذ ثلاث سنوات، ولم تصدر أوامر وتعليمات للمستخدمين بها، ناهيك عن أنها لا تلج الحسابات الخاصة بالمصحة. وعاد المحامي نفسه إلى مسألة الضحايا، مبرزا أن المحسنين الذين قدموا مساعدات مالية ليسوا ضحايا ولم يتم النصب عليهم، موردا أن مساهماتهم استفاد منها المرضى الذين بعثت صورهم الخاصة إليهم، مشددا على أن ما يؤكد أنهم ليسوا ضحايا، هو عدم تسجيل أي شكاية من طرفهم. وقررت الهيئة التي تنظر في القضية تأخيرها إلى غاية السابع من فبراير الجاري، حيث سيواصل دفاع المتهمين مرافعاته.