شارك الأمير مولاي رشيد في الاحتفال الذي نظّمته الرئاسة التونسية، يوم الجمعة، بمناسبة إقرار الدستور الجديد الشهر الماضي، وذلك بحضور شخصيات سياسية رفيعة المستوى حضرت لمشاركة فرحة التونسيين بكتابة دستور ما بعد ثورة 14 يناير 2011. وتم استقبال الأمير رشيد، الذي يمثل شقيقه الملك محمد السادس، في تونس العاصمة من لدن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة، مهدي جمعة، حيث نقل له تحيات الملك وتهانيه بمناسبة المصادقة على الدستور التونسي الجديد، وعزمه تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، وتطويرها نحو الأفضل". وأعرب رئيس الحكومة التونسية المؤقتة من جهته عن "تشكراته وتقديره الكبير لمستوى التمثيل المغربي الرفيع في هذه الاحتفالية"، مضيفا أن ذلك "يشكل دليلا على المكانة التي تحظى بها تونس لدى المغرب". وأفاد المسؤول الحكومي "رغبة تونس في تطوير العلاقات الأخوية مع المغرب على كافة المستويات، وتعزيزها لما فيه خير البلدين"، معتبرا أن توطيد العلاقات مع البلدان المغاربية، ومن ضمنها المغرب، يكتسي أهمية لدى تونس، ويشكل أمرا أساسيا وذا أولوية". وكان الأمير مولاي رشيد، قد غادر بعد زوال الجمعة تونس العاصمة، بعد أن مثل المغرب في الاحتفالات الرسمية التي نظمتها الرئاسة التونسية بمناسبة المصادقة على الدستور الجديد. وفي سياق ذي صلة أشاد زعماء وممثلو وفود عربية ودولية، بنجاح التونسيين في كتابة الدستور الجديد، لكونه "يضمن الحريات واستقلال القضاء، والفصل بين السلطات، والحكامة الرشيدة، والمساواة بين المرأة والرجل" وفق ما ورد في مداخلة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وأقيم الاحتفال بإقرار الدستور في مقر المجلس التأسيسي بالعاصمة تونس، تحت شعار "العالم يحتفل مع تونس بدستورها"، وبمشاركة أكثر من 27 وفداً رسمياً من عدد من دول العالم.