على إثر ضبط مصالح الجمارك المغربية، أمس الجمعة، لشحنة من المخدرات في شاحنة لنقل الخضر بمعبر الكركرات؛ استنكرت "الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري مختلف السلع نحو إفريقيا والخارج" الإساءة إلى سمعتها وسمعة منخرطيها. وسجلت الجمعية المهنية ذاتها، في بيان توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الشخص المسؤول الذي ضبط وبحوزته أزيد من 500 كيلوغرام من مخدر الشيرا مجهول بالنسبة للجمعية". وأوضحت الجمعية أن "منخرطيها يمارسون مهنة التصدير منذ أزيد من عقدين من الزمن، ولم يسبق يوما أن حدث مثل هذا العمل الإجرامي"، مستنكرة ومُدينة في الوقت ذاته "كل ما من شأنه المساس بسمعة الجمعية ومنتسبيها". وسجلت أنها "تلعب دائما الدور المنوط بها في تأطير وتحسيس المنتسبين إليها حفاظا على الصورة اللامعة للمغرب أمام دول العالم"، مشيرة في السياق ذاته إلى أن "كل من يسيء إلى سمعة أو مصالح منخرطي الجمعية يعتبر مفصولا منها طبقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي للجمعية". وأشادت "الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري مختلف السلع نحو إفريقيا والخارج" بمجهودات رجال الجمارك والأمن الوطني والدرك الملكي المتواجدين بعبر الكركرات الحدودي، معلنة في الوقت ذاته عن وضع نفسها رهن إشارة السلطات المختصة واستعدادها لتقديم أية بيانات من شأنها مساعدة الأجهزة المختصة على كشف أي ملابسات. وبالعودة إلى تفاصيل هذه العملية، كانت هسبريس قد علمت، من مصادرها، أن شحنة المخدرات، التي بلغت كميتها 570 كيلوغراما، ضُبطت في شاحنة محملة بالجزر ذات لوحة ترقيم تعود إلى مدينة في الشمال المغربي، حيث حاول الموقوفان تمويه أعوان الجمارك قبل أن تسفر عملية التفتيش الدقيق اكتشاف الكمية المذكورة مخبأة بعناية داخل تجاويف أرضية خشبية وضعت عليها أكياس الجزر التي كانت تحملها الشاحنة؛ فيما أمرت النيابة العامة على إثر ذلك بفتح تحقيق حول الموضوع لترتيب المسؤوليات والكشف عن هويات المتورطين المحتملين في محاولة التعريب.